التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 08:15 م , بتوقيت القاهرة

متى تُهدم الكعبة وتُلقى في البحر؟

حاول البعض إشاعة أن حادثة "سقوط رافعة الحرم المكي"، يوم 11 سبتمبر، مؤامرة من "المجلس الأعلى للعالم" لهدم الكعبة المكرمة، فى ذكرى هدم برجي التجارة العالمية، انتقاما من المسلمين.

البعض عندما يسمع جملة "هدم الكعبة"، يخطر على باله هدم الكعبة أكثر من مرة، قبل البعثة النبوية وبعدها، لأسباب يتعلق أكثرها بسبب تضررها من السيول أو ضربها بالنيران كما حدث فى العهد الأموي، لكننا سنتحدث فى هذا الموضوع عن الهدم الأخير الذي لن تبنى بعده.

ذو السويقتين

حسبما جاءت الأحاديث النبوية المعتمدة، فإن الكعبة ستخرب فى آخر الزمان، على يد رجل من الحبشة يدعى "ذو السويقتين"، فقد أخرج البخاري ومسلم والنسائي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "يخرب الكعبة ذو السويقتين" وفي رواية "ذو السويقتين من يخرب بيت الله".

السرقة

الغرض من هدم الكعبة في هذه المرة سيكون السرقة، واستخراج حلاها وكنوزها، فقد أخرج الإمام أحمد من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال النبي:  ".. يسلبها حليها، ويجردها من كسوتها، فلكأني أنظر إليه أصيلع، أفيدع يضرب عليها بمسحاته، أو معوله".

الإلقاء فى البحر

وعن أوصاف هذا الرجل، نقل الإمام الألوسي في تفسيره "روح المعاني"، حديث حذيفة مرفوعا، قال رسول الله صلى الله وآله وسلم "كأني أنظر إلى حبشي، أحمش الساقين، أزرق العينين، أفطس الأنف كبير البطن، وقد صف قدميه على الكعبة هو وأصحاب له وهم ينقضونها حجرا حجرا ويتداولونها بينهم حتى يطرحوها في البحر، فعند ذلك تكون علامات منكرات طلوع الشمس من مغربها، ثم الدجال، ثم يأجوج ومأجوج، ثم الدابة".

متى يحدث ذلك؟

سيحدث هذا الهدم الأخير للكعبة، بعد ظهور المهدي المنتظر، فقد أخرج الإمام أحمد وصححه الحاكم النيسابوري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "يبايع لرجل بين الركن والمقام ولن يستحل هذا البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب ثم تجيء الحبشة، فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه".