"سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهدف في الأساس لتشتيت الانتباه، على غرار فيلم هوليود الشهير "Wag the Dog"، والذي أنتج 1997، والذي تدور قصته حول انخراط أحد السياسيين لاختلاق حرب وهمية مع ألبانيا، قبل الانتخابات الرئاسية التي يخوضها، ذلك لصرف انتباه الناخبين عن الفضيحة الجنسية التي ارتكبها". حسب نيويورك تايمز.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، في مقالها الافتتاحي، أن الرئيس التركي انقلب على الانفصاليين الأكراد بعد سنوات من الهدنة، رغم أنهم كانوا أهم أسباب فوزه بالأغلبية المطلقة منذ وصول حزبه إلى سدة السلطة في بلاده عام 2002، إلا أنهم في الانتخابات الأخيرة اتجهوا لدعم حزب الشعب الديمقراطي، ليخسر حزب العدالة والتنمية، الأغلبية المطلقة للمرة الأولى من ثلاثة عشرة عام.

خسارة الحزب التركي الحاكم للأغلبية المطلقة كانت سببا في حرمان أردوغان من تعديل الدستور في تركيا، بحسب الصحيفة الأمريكية، خاصة وأن الرئيس التركي يطمح بصورة كبيرة لمنح مزيد من الصلاحيات لمنصب الرئيس خلال المرحلة المقبلة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن حرب أردوغان التي شنها الشهر الماضي على الانفصاليين الأكراد ما هي إلا مجرد فيلم من أجل الحصول على أصوات القوميين، والذين يرفضون انفصال الأكراد، وبالتالي فلديهم مخاوف كبيرة من تنامي نفوذهم.

وأضافت الصحيفة أن السيد أردوغان وافق على السماح للقوات الأمريكية باستخدام القواعد العسكرية التركية لشن هجمات تستهدف معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بعد مفاوضات صعبة، ربما للحصول على مباركة الولايات المتحدة في هجماته ضد حزب العمال الكردستاني.

في ختام المقال دعت "نيويورك تايمز" الإدارة الأمريكية إلى عدم الاستجابة لرغبات الرئيس التركي وطموحاته الاستبدادية، وأن تستخدم نفوذها لوقف القتال العسكري بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني، خاصة وأن الاستمرار فيه سوف يعقد الأمور على جبهة القتال مع داعش.

إقرأ أيضا