التوقيت الثلاثاء، 23 أبريل 2024
التوقيت 09:58 م , بتوقيت القاهرة

القهوة.. من التحريم إلى أغاني فيروز

"فنجان القهوة" تلك الأيقونة التي يعتبرها البعض دليلا على عمق التفكير، وآخرون يتعاملون معها وسيلة لعمل "دماغ" صباحية في البلكونة مع أغنية لفيروز.


في أول ظهور للقهوة خرجت فتاوى تحرمها شرعا، شربها أهل اليمن في رواق "الطلبة المغتربين" بالأزهر الشريف لتساعدهم على الدراسة والاستيقاظ الباكر في بداية القرن السادس عشر، ثم رفضها رجال الدين المتشددون في مصر ومكة أيضا،  وفي عام 1572م  أفتى أحمد بن السنباطي بحرمة تناول القهوة.



بدأ بعض المشايخ يحرمون القهوة، وخرج بعض المتظاهرين بعد هذه الفتاوى لتحطيم المقاهي، وصدرت فتوى في شعبان عام 1572م بمنع المنكرات والمسكرات واستمعال القهوة والمجاهرة بشربها، فطلب تجار البن وبائعو القهوة من الشيخ أحمد السنباطي الرجوع عن فتوته فرفض.


اشتعلت معركة بين الطرفين، فمات أحمد مؤيدي التجار، وهرب الشيخ ومؤيدوه إلى أحد المساجد، فحاصرهم التجار وأهالي القتيل، وفي أثناء الحصار وزعوا مشروب القهوة دون سكر، كما وصف عبد الرحمن الجزيري.


استمر الحصار لمدة ثلاثة أيام، ووصل الأمر للسلطاني العثماني، فغير المفتي ليصدر فتوى بعدم حرمة شرب القهوة، فانتقلت عادة شرب القهوة دون سكر "سادة" في المآتم من التجار إلى أهالي القاهرة ومنها لكبار الأعيان ثم إلى أقاليم مصر.


 


وصولا إلى عصرنا الحالي، ارتبطت القهوة ارتباطا شديدا بأغاني فيروز، حتى إن إحدى أغانيها كانت بعنوان "في قهوة ع المفرق".



 وظهرت أيضا فيروز في صورة نادرة وهي تشرب القهوة. 




انفوجرافيك| أيهما أكثر تنشيطا للمخ.. القهوة أم البيرة؟

مدى جودة القهوة في "تشيليز"


آلة جديدة لصنع القهوة تحصل على 5 آلاف طلب حجز مسبق