التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 11:35 ص , بتوقيت القاهرة

الموناليزا.. سرقة وأشياء أخرى

يتجدد الجدل حول سرقة لوحة الموناليزا وأسرارها التي لا تنتهي منذ أن رسمها ليوناردوا دافنشي ما بين 1503 و1506، واستمر العمل عليها حتى عام 1517.


يقال إنها رسمت لماريا جيرارديني زوجة التاجر الفرنسي فرانشيسكو جوكوندو، ووصفت بالموناليزا من قبل مؤرخ الفن جورجيو فاراساي، وسميت أيضا باللغة الإيطالية"ma donna" وهي ترادف "سيدتي" بالإنجليزية. 



وأكد جورجيو فاراساي، أن اللوحة نشرت عام 1550 بعد وفاة دافنشي بـ 31 عاما، وفي عام 2005، اكتشف أحد الباحثين بجامعة هامبرج ملاحظة هامشية في كتاب للفيلسوف الروماني القديم شيشرون يرجع لعام 1503، كان يعمل على رسم لوحة لليزا ديل جيوكوندو. 



كانت هناك عدة تصورات من جانب العلماء بخصوص ليزا ديل جيوكوندو، كانت موضوع لعدة لوحات بما لا يقل عن أربع لوحات وكانت التكهنات تدور حول لوحة سيسيليا، إيزابيلا أراغون، دوقة ميلان، إلى أن اجتمع مؤرخو الفن في القرن الواحد والعشرين على أنها  اللوحة تصور ليزا ديل جيوكوندو.




زادت شهرة الموناليزا إلى حد كبير عندما سرقت 21 أغسطس 1911 على يد شاب فرنسي يدعى لويس بروجي يقوم بترميم بعض إطارات الصور في المعرض، ذهب إلى صالون كاريه بمتحف اللوفر، وكانت توجد لوحة الموناليزا منذ خمس سنوات، فاتصل برئيس قسم الحراس الذي ظن أن بروجي يريدها بغرض التسويق، وبعد بضع ساعات لوحظ عدم وجود اللوحة، وإغلقت المعرض لمدة أسبوع كامل للتحقيق فى السرقة.


مكان فارغ في جدار متحف اللوفر _ صالون كاريه بعد سرقة الموناليزا 1911.



أعتقد أن اللوحة تم سرقتها إلى الأبد، لكن قبل مرور عامين على سرقتها، باع بروجي اللوحة للفنان الإيطالي ألفريدو جيري، بعد تأكده من اللوحة الأصلية بالفعل قام بإبلاغ السلطات الإيطالية، وتم القبض على بروجي وأعيدت إلى متحف اللوفر.


وكان أدواردو دي فاليرنو العقل المدبر للسرقة، ويزعم أنه تم نسخها من قبل إيف شايدرون ست نسخ ليتم بيعها في الولايات المتحدة، وبقيت النسخة الأصلية في أوريا بشقته، وصدر الحكم على بروجي بالحبس لمدة سنة.


خبر العثور على لوحة الموناليزا ديسمبر 1913 



 لم تكن لوحة الموناليزا مشهورة حتى عام 1860 حتى انتبه إليها النقاد الفرنسيين، وأعتبرت من أهم لوحات عصر النهضة، أحبها دافشني فكان دائما يصطحبها معه في رحلاته، حتى قال البعض إن اللوحة رسمها دافنشي لنفسه وعبر عن مكنون نفسه حسب تحليل فرويد أن دافنشي كان مثليا جنسيا.



ويقال إنه توجد هناك نسخة أخرى من الموناليزا "ايسلورث الموناليزا" والتي تعود إلى القرن 16، وزعم أنها قد تكون جزءا من العمل الأصلي للموناليزا، وتم شراؤها عام 1778 من قبل النبلاء الإنجليز، وأكتشفت على يد المؤرخ الإنجليزى هيو بلاكر عام 1913.


ومازال الجدل يدور حتى الآن، حتى قال المؤرخ "أنجيلو باراتيكو"  من هونج كونج، إن لوحة الموناليزا ما هى إلا لوحة لوالدته التي كانت العلاقة بينهما مستهجنة، وأمضى سنوات من البحث التي تؤكد نظريته، والذي يعتقد أن والد دافنشي كان موظفا حكوميا، ووالدته إسمها "كاترينا" انتقلت إلى فيتشي التي تبعد عن مدينة فلورنس ب 20 كيلو متر ولا يعرف عنها شيء أكثر من هذا.



وقال باتريكا إن والدة دافنشي من الصين، وكما قال سيمجوند فرويد عام 1910 إن لوحة الموناليزا ربما كنت صوره لأم دافنشي، وأكد بارتريكا أن المناظر الطبيعبة خلف الصورة تؤكد أنها صينية حتى وإن كان ذلك واضحا على ملامحها الصينية.