من غرائب وعجائب العالم سوق في العاصمة التوجولية لومي، التي يرتادها العامة من أجل علاج عدة حالات، مثل العجز الجنسي والأمراض المستعصية، بل وفوق ذلك يزورها كبار رجال المجتمع التوجولي، لأجل الوصول إلى مناصب في الدولة يحلمون بها، حسبما ذكر موقع قناة "فرانس 24"، في تقرير لها، اليوم الاثنين.

في هذه السوق، يجلس المعالج الشعبي، لوسيان يكبون، أو "القطب" مثلما يسمونه، على مقعد بين أدوات السحر وتتكون من جماجم وريش طيور وتماثيل، ويضع يده على رأس المريض ثم يتمتم ببعض التعاويذ، قبل أن يلتفت للمريض ليؤكد له: "ستشفى تماما".

ويقول المعالج، هوندجينوكون بوكوفو، الذي ورث مهنته أبا عن جد: "كان معظم زبائننا يأتون من لومي، وفي 1963 أنشئت هذه السوق في عاصمة توجو لجعل المعالجين أقرب من الزبائن".

وينشر المشعوذون والمعالجون الشعبيون في مكان عملهم الجماجم، وجلودا مجففة وعظاما لحيوانات زاحفة وريشا لطيور وهياكل عظمية، بحيث تعبق الممرات بين محلاتهم برائحة الجلد العفن، ويستخدم المعالج روؤس عصافير لعلاج العجز الجنسي.

وتقع سوق العلاج الشعبي في حي "اكوديساوا"، الذي يأتي إليه الناس خصيصا من بلاد إفريقية أخرى تقع بغرب القارة، وهناك يدعي المعالجون قدرتهم على شفاء كل الآلام والأمراض، بداية من الملاريا والتيفوئيد، حتى العجز الجنسي والربو والسل، ومعظم المعالجين والمشعوذين في هذه السوق من "بنين" المجاورة، معقل مذهب "فودو"، الذي يمزج بين الشعوذة وبعض الطقوس المسيحية.

وعند اقتراب موسم الانتخابات، تستقبل السوق نوعا آخر من الزبائن، وهم الساسة الذين يطلبون تعاويذ تساعدهم على الفوز، وتصنع أثناء الانتخابات خواتم لبعض المرشحين، التي تجلب لهم الحظ من دون الكشف عن مدى نجاح هذه التعاويذ، حسبما قال المعالج بوكوفو.

اقرأ أيضا :