قال المثل المتداول على فيس بوك "اللايك علينا حق"، فرغم صغر حجم أيقونة "اللايك" إلا أنها تعتبر العامل الأساسي في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث تحمل دلالات أكثر من معناها الحقيقي غير الإعجاب بـ"البوست"، وأحيانا يتم وضعها بديلا عن "الكومنت" عندما لا تجد التعليق المناسب، "دوت مصر" يرصد الأوجه المختلفة للأيقونة عن طريق عدة شخصيات مختلفة استخدمها كل منهم بشكل مغاير عن الآخر.

البعض يستخدمها "على الفاضي والمليان" سواء كانت في تعليق أو "بوست"، وهناك الكثير ممن يقومون بعمل "لايك" على "بوست" خاص بهم أو على صورهم الشخصية كنوع من تشجيع النفس.

وفي عالم فيس بوك، تطورت "اللايكات" على نحو غريب بعد الأحداث الدامية والتفجيرات والمظاهرات خلال السنوات الأخيرة، وخصوصا بعد حالات الوفاة خاصة بشخص ما، حيث تجد شخصا ما يُعلن أنه مريض، أو "توفي إلي رحمه الله كذا كذا.." وتجد آخر يضع "لايك" على الرغم من أنه حدث مأساوي ولا يستحق تسجيل الإعجاب، الأمر الذي أعتبره المستخدمون نوعا من التعاطف أو الاهتمام، وليس بمعنى الشماتة بالتأكيد.

وبالانتقال إلى "اللايك" على الـ Fan page، سواء السياسية أو الترفيهية أو الدينية، ستجد البعض يحكمون على الأشخاص من خلاله، مثلا من خلال الانضمام إلى صفحات بعينها، بينما ستجد أيضا من يتاجرون بالشخصيات الدينية والسياسية لزيادة أعداد "اللايك" على صفحته، على  سبيل المثال "اللي يحب النبي يعمل لايك"، أو "اللي يحب السيسي يعمل لايك".

ويثير زيادة عدد "اللايكات" التي تحصل عليه أي فتاة حقد الرجال، والذي يتزايد حتى وإن كان "البوست" تافها لمجرد الانتماء للجنس الناعم، في المقابل يكتب بعض الرجال تدوينة هامة وتحصد على عدد لايكات أقل.

سألنا خبير السوشيال ميديا، أحمد بسيوني، عن رأيه في الأمر، فرأى أن الشعب المصري "زياط" بطبيعته، يضغط لايك على أي شيء للتعبير عن وجوده بين الناس واهتمامه بهم، خاصة أنه يعاني من الحياة الروتينية على الإنترنت، ما يجعله يضغط "لايك" على أي شيء ليشعر بأنه أنجز مهمة ما.

وأضاف بسيوني لـ"دوت مصر"، أن هذه الظاهرة لها جانب نفسي وآخر اجتماعي، حيث يتنافس المستخدمون بجمع أكبر عدد من الليكات على "بوست" أو صورة، وهو ما يعتبره البعض مقياسا للشهرة.

أقرأ أيضاً:

تسريب 3 صور لهاتف أندرويد من بلاكبيري

فيديو| سر غلاء حقائب ديور

كل ما تريدين معرفته عن أسرار المانجو