التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 11:47 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| وزراء وضعتهم تصريحات العنصرية في مأزق

"أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".. هكذا تنص المادة 165 من الدستور المصري، "يُشترط أن يؤدى رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء الحكومة اليمين أمام رئيس الجمهورية، قبل مباشرة مهام مناصبهم"، ولكن بعض المصريين نظروا إلى عدد من الوزراء، بأنهم تناسوا ذلك القسم، بعد أن شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من التصريحات والأفعال التي تتصف بالعنصرية بين طبقات الشعب المصري.


"دوت مصر" ترصد أبرزهم.


الصعايدة هم السبب في أزمة العشوائيات.



نبدأ بتصريح ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات، في المؤتمر السنوي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إذ قالت بالنص: "الصعايدة هم السبب في أزمة العشوائيات في القاهرة ومش عارفين نرجع الصعايدة لمحافظاتهم تاني إزاي؟".


وأثارت تلك التصريحات أبناء الصعيد، إلى أن ارتفعت العديد من الأصوات وطالبت بإقالتها من منصبها فورا.


وفيما بعد اعتذرت إسكندر عن التصريح وأصدرت بيانا نصه أن من دراسات الهجرة الداخلية اتضح أن الكثير من أهالي الصعيد ينتقلون إلى المدن للبحث عن فرص عمل، نتيجة نقص الخدمات والمرافق بها، لذا فإن الدولة تهتم حاليا بتنفيذ مشروعات عديدة بمحافظات الصعيد".


وأكدت ليلى أنها صعيدية ا?صل من مواليد محافظة المنيا، وتفتخر ا بانتمائها للصعيد، ودعت رجال الأعمال للاستثمار في محافظات الصعيد، لتوفير فرص عمل وحياة كريمة ?هله، إضافة إلى الخدمات التي توفرها الدولة.


الوزير عنده مشكلة مع التخان.



وأثارت قضية الموظفة عزة عبدالمنعم، أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية، بعد تعرضها لإهانة لفظية من وزير الثقافة الدكتور عبدالواحد النبوي أثناء تفقده المتحف، عندما حاولت الموظفة عرض مشكلتها الخاصة في إنجاز أي أوراق رسمية تخص الموظفين.


وكانت قد عرضت نموذجا لذلك الروتين وهو تأخر تعديل درجتها الوظفية، وضياع أوراقها بين مكاتب القاهرة والإسكندرية، لكن وزير الثقافة ترك مشكلة الموظفة، وعلق ساخرا عن مشكلته مع الموظفين التخان، وطلب منها أمام الموظفين ومديرة المتحف: خليها تطلع وتنزل السلم كل يوم عشرين مرة عشان تخس، ثم شاركت مديرة المتخف الوزير السخرية قائلة "أوعي تكون عاملة صينية بطاطس جوة" في إشارة إلى مكتبها.


وقد أثارت تلك الواقعة غضب العديد من الأدباء والكتاب والفنانين أصدروا بيانا دعوا خلاله لمقاطعة وزير الثقافة الدكتور عبدالواحد الرافعي، بعد واقعة هجومه على عزة عبدالمنعم، أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية؛ بسبب زيادة وزنها.


وطالب البيان بإقالة الوزير من منصبه التحقيق معه ومقاطعتهم لأنشطة وزارة الثقافة المصرية، طالما ظلت تحت إمرة تحت وزير ثقافة عنصري.


طرد النوبيين من مكتب وزير الزراعة.



"روحوا لرئيس الوزراء وخلوا الدستور ينفعكم" هكذا قال وزير الزراعة صلاح هلال، للوفد النوبي الذي حضر لمناقشة حق أبناء النوبة في الاستفادة من المشروعات الجديدة، وقام بطردهم من مكتبه.


وقد أثار ذلك الموقف غضب الكثير من النوبيين، وهدد مؤسس التحالف النوبي محمد حسن، بتدويل قضية النوبة بعد تجاهل المسؤولين لهم منذ عقود، متهما الدكتور صلاح هلال باحتقار أهالي النوبة، لافتا إلى تجاوزه معهم وطردهم من مكتبه، بعد مطالبتهم بحق أبناء النوبة في أولوية الحصول على الأراضي الزراعية بالمشروعات الجديدة بالمنطقة، وإعادة السكان الأصليين إلى قراهم.


وأشار مؤسس التحالف النوبي، أن المادة 236 من الدستور ألزمت الدولة بوضع وتنفيذ خطة للتنمية الاقتصادية والعمرانية الشاملة للمناطق الحدودية والمحرومة.


الوزيرة مش بتفهم المعاقين.



ومن النوبيين إلى المعاقيين، إذ انهار أمين عام المجلس القومي للمعاقين الدكتور حسام المسَّاح، أمين عام المجلس، على الهواء مباشرةً، خلال استضافته بقناة "المحور"، بعد أن عجزت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، عن الاستماع أو فهم كلام الدكتور حسام، قبل أن تغلق الهاتف، الأمر الذي أثار حفيظة المساح ومعاقيين مصر.



وبعد غلق الهاتف من جانب الوزيرة على الهواء رد المسَّاح: "أنا راجل معاق، ووزيرة التضامن لا تفهم المعاق، فهذه الوزيرة إن قبلها محلب والسيسي لن يقبلها الله، كيف نأتمنها على المعاقين، وهي تدعي أنها لا تفهم المعاقين والأمين لهم، وهو أسوأ مني، هو ستتعامل معهم بالإشارة".


وأضاف: "ده عيب، أنا راجل قانون بس أنا فلاح، وأنا أتباهى إني ابن مصر الفلاح، ولو مكنتش قدمت استقالتي كنت هاقدمها بعد هذه المداخلة، لكن الحمد لله أنا قدمتها قبلها، لما تدوس على الدمل أكثر من اللازم الدمل هيفرقع، لما الوزيرة تفهم المذيعة، ومتفهمش المعاق في نفس الاستدويو يبقى إيه".


وزير العدل وابن عامل النظافة.



كما أثارت تصريحات المستشار محفوظ صابر، وزير العدل السابق سخط وغضب الكثير من المصريين بعد أن صرح أن عامل النظافة لا يمكن أن يصبح قاضيا لأن القضائي لابد أن يكون قد نشأ في وسط بيئي واجتماعي مناسب لهذا العمل، ما جعل الكثير من المصريين والأحزاب السياسية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة إقالة وزير العدل، معتبرين أن تصريحه عنصريا للطبقة الكادحة في مصر، وأكد المستخدمون، أن التصريح يحض على التفرقة والكراهية بين طبقات الشعب المصري، وقد دشن مستخدمين موقع "تويتر" هاشتاج حمل عنوان "أقيلوا وزير العدل"، أصبح الأكثر تداولا في مصر.


وقد طالب شحاتة مقدس، نقيب عمال النظافة عن منشأة ناصر والمقطم، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمراجعة مواد الدستور التي تنص على أن لكل مواطن الحق في الحصول على وظيفة بغض النظر عن ديانته ومستواه الاجتماعي.


وبعد يوم من تصريح صابر في مقابلة تلفزيونية بأن "ابن عامل النظافة لا يمكن أن يتولى منصب القاضي" تقدم صابر باستقالته، وأعلن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، أنه قبل الاستقالة بعد كل تلك ردود الأفعال الغاضبة من تصريحات وزير العدل.