"دوت مصر" التقى الفنان التونسي ظافر العابدين، وأجرى معه حوارا خاصا تحدث فيه عن مسلسل "تحت السيطرة"، وعن تشبيه البنات له بمهند، وعن فكرة الإدمان التي يناقشها المسلسل، وعن سبب رفضه مشاهدة ابنته مسلسله الأخير.

ليه البنات حبوا شخصية حاتم حتى أن بعضهن شبهك بمهند؟
- شخصية حاتم متكاملة ومرتبطة بشخصية مريم في علاقة رومانسية وهما يحبان بعضها ولديهما مشروع بناء أسرة وينجبا أطفال، وأكيد حاتم شخصية رومانسية يتفاعل في علاقته مع زوجته ويعبر عن مشاعره وهو ما أحبه الناس، لأنهم يحبون رؤية أشياء رومانسية، وعلاقة حاتم ومريم في أولها رومانسية جدا.

البنات يحملن عاطفة أكثر منا نحن معشر الرجال، ومن المنطقي أن يتعلقن بشخصية حاتم لأنه يحمل حبا كبيرا لزوجته، وهو ما تحلم به أي فتاة، أضف إلى ذلك أن الشخصية مكتوبة بشكل مميز جدا من قبل مريم نعوم، ما أعطاها مصداقية وواقعية كبيرة.

لا أعرف موضوع مهند ومعرفش ليه شبهوني بيه، أنا اللي فارق معايا إسعاد الناس وفرحتهم بالعمل.

كيف تتعامل مع المعجبات بعد تحولك لنجم في الشارع المصري في أقل من شهر؟

كيف تتعامل مع المعجبات بعد تحولك لنجم في الشارع المصري في أقل من شهر؟

- أظن أن الناس حبت حاتم في أول 5 حلقات لكن تغير الأمر مع تغير علاقته بمريم، بعض الناس تعاطفت مع حاتم وآخرون كانوا إلى جانب مريم فالأمر كان متغير حسب الحلقات، فبدأ حاتم يفقد تعاطف الجمهور معه.

ومن الأشياء الطريفة التي حدثت هو سؤال من يقابلني أحيانا متى سأعود لمريم، وكيف تركتها؟، وهو ما يدل على متابعتهم الشديدة للمسلسل والعلاقة بين حاتم ومريم.

هل انقلابك على زوجتك في المسلسل منطقي بعد الحب الكبير؟
- أظن أن التغيير في العلاقة بين حاتم ومريم حدث تدريجيا بعد عودتهما من دبي، لأنه في ظرف شهر ونصف عرف حاتم أشياء كثيرة عن زوجته لم يعرفها بطريقة مباشرة منها، وكل مرة يكتشف حاجة لم يكن يعلمها عنها؛ منها الإدمان الذي يعد موضوعا كبيرا بالنسبة له يحتاج إلى وقت لفهمه وكيفية التعامل معه.

الانفصال الأول كان في الحلقة السادسة وهذا أمر طبيعي لأنه في الحلقات الأولى يحاول حاتم كل مرة التفهم، لما اكتشف موضوع رامي والمخدرات، لكن زوجة طارق التي ذكرت له أن مريم قد تكون خانته كانت القطرة التي أفاضت الكأس، الانفصال كان منطقيا رغم الحب الكبير بينهما.

لكن المعلومات التي وصلته في شهر ونصف كانت صادمة واحدة تلو الأخرى وكان في حاجة إلى ترك المنزل لاستيعاب الأمر، وعندما عاد في الحلقة العاشرة واكشتف أنها بدأت في تعاطي المخدرات وهي حامل فكان من الطبيعي طلبه الطلاق من وجهة نظر حاتم، لكن هناك معلومات وظروف أخرى لا يعرفها لذلك منطقه قد يكون صحيحا، لكن عندما تشاهد القصة من الخارج وما يحدث لمريم والأشياء التي لا يعرفها حاتم، تجد أنها ليست مخطئة ولا تستحق كل ذلك.

هل ترى أن المسلسل يعالج الإدمان بعد رأي نقاد أنه ينشر ثقافة الإدمان بين الشباب؟
- من قال إن المسلسل ينشر ثقافة الإدمان تسرع في حكمه، فمن المهم مشاهدة نهاية العمل قبل التقييم ومعرفة اتجاه القصة وكيف انتهت، فكل من تابع المسلسل عرف أن الهدف من العمل ليس نشر الإدمان بل المساعدة على فهمه ومعرفة عواقبه السيئة على المدمنين ومن يتعاطون المخدرات، ومعرفة كيفية مساعدة المدمنين على التعافي منه.

ظاهرة الإدمان موجودة في مجتمعنا ومن المهم معرفة كيفية التعامل معها، المسلسل يبين خطورة الإدمان وكيفية مساعدة المدمنين وتلك أهم نقطتين في المسلسل.

طلبت في تصريح سابق لك الأطفال بمشاهدة المسلسل، هل سمحت لابنتك تشاهد العمل؟

طلبت في تصريح سابق لك الأطفال بمشاهدة المسلسل، هل سمحت لابنتك تشاهد العمل؟
- الموضوع شخصي، من يريد أن يسمح لأولاده بمشاهدة المسلسل فذلك حقه، وبالنسبة لي فطبعا لو ابنتي في سن يمكنها فهم الموضوع فسأجعلها تشاهده، لأن العمل يبين مدى خطورة الإدمان وعلاقة المدمن بالمحيطين به وهذا مهم جدا للتوعية، وقليلا ما توجد أعمال تعالج تلك الموضوعات بطريقة هادفة.

لكن في هذه المرحلة العمرية ما ينفعش طفلة في عمر الأربع سنوات تشاهد المسلسل لأن نسبة الوعي عندها مازالت غير مكتملة، لكن لما تكبر شوية فلم لا؟

اقرأ أيضا: صور| ظافر عابدين: أنصح بمشاهدة الأطفال لـ"تحت السيطرة"

هل ترى أن وسامتك ظلمتك، بمعنى آخر ما تعليقك أن هناك من يقول إن ظافر العابدين وسامته سبب نجاحه؟
- الناس تفكر بطرق مختلفة، وكل شخص يرى من وجهة نظره المختلفة عن الآخرين، أنا بالنسبة لي من المهم جدا التركيز في العمل والأدوار التي أختارها، ويهمني أن تصل إلى الجمهور ويسعد بها، وبالعمل الذي أقوم به، وأن أكون مقتنعا بالأداء وهذا أهم شيء.

موضوع الوسامة لا أفكر فيه أبدا، ولم أعتمد عليه يوما، والأعمال التي شاركت فيها في مصر لم تعمتد على تلك النقطة، مثلا شخصية ضياء في "فيرتيجو" أو رأفت في "نيران صديقة" أو سامح في "فرق توقيت"، وحتى حاتم في "تحت السيطرة" شخصيات تعتمد على العلاقة الإنسانية في وضع انفصال يتعرض فيه لظروف استثنائية لا علاقة لها بالوسامة على الإطلاق.

أنا لا أفكر في ذلك بل أفكر كيف تكون الشخصية واقعية وقريبة من الناس ويتقبلونها، وعمومًا فوجهات النظر مختلفة وكل شخص يرى من وجهة نظره، وأنا كأي فنان علي تقبل كافة الآراء، وهذه طبيعي.  

اقرأ أيضا: