التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 08:53 ص , بتوقيت القاهرة

عطل \"فيلاي\" يثير مخاوف علماء الفضاء

قال علماء أوروبيون، أمس الإثنين، إن المجس الفضائي (فيلة) توقف عن إرسال إشارات، الأمر الذي يزيد من مخاوف أن يكون قد حاد مرة أخرى عن المكان المحدد لهبوطه على بعد ملايين الكيلومترات من كوكب الارض.


وأوضح خبراء في هذا المشروع التاريخي لوكالة الفضاء الأوروبية، أن هذا المعمل الفضائي الذي يعادل في حجمه براد، والذي هبط على سطح المذنب 67 بي/تشوريموف- جيراسيمينكو في نوفمبر الماض، كان قد أجرى آخر اتصال لاسلكي في التاسع من الشهر الجاري، ولم تكلل بالنجاح محاولات معاودة الاتصال به.


كان المجس، في أول محاولة للهبوط على مذنب بسرعة 135 كيلومترا في الساعة، قد قام بمناورة قبل أن يهبط على سطح المذنب، لكنه اتخذ موقعا ظليلا، ما يحول دون أن يعيد شحن ألواحه الشمسية.


وأكد العلماء أن المجس كان قد خرج من حالة سبات في يونيو حزيران الماضي، فيما كان المذنب يقترب من الشمس إلا أن أحدث المعلومات تشير إلى أن أمرا ما، ربما كان انبعاثا غازيا، قد جعله يتحرك مرة أخرى.


وقال ستيفن أولماك مدير مشروع المجس (فيلة) في المركز الألماني للفضاء، في بيان، إن مسألة مدى شدة سطوع الشمس وعلى أي الألواح الشمسية، قد تغيرت بين شهري يونيو ويوليو.


كما قال فريق المراقبة الأرضية إنه ربما تكون هوائيات المجس قد اعترضها شيء، ويبدو أن أحد أجهزة الإرسال توقف عن العمل.


ولم يرد المجس على أمر ارسل له لتنشيط أجهزة الذاكرة والمعدات، الخاصة بتحديد حالة البلازما للمذنب ومجاله المغناطيسي.


وانقطعت أيضا الاتصالات بين المجس (فيلة) والمسبار الفضائي (رشيد)، بسبب الكميات الكثيفة من الغبار المنبعثة من المذنب، وهو يدنو من الشمس، ما يجعل من الصعب على (رشيد) مواصلة الاقتراب من المذنب.


وأرسل العلماء أمرا للمجس (فيلة) بأن يستخدم واحدا فقط من أجهزة الإرسال والاستقبال وبدأوا يحركون المركبة (رشيد) إلى منطقة أكثر أمانا على مسافة تتراوح بين 170 الى 190 كيلومترا عن سطح المذنب.


وحتى 24 من شهر يوليو تموز الجاري، سيظل المسبار (رشيد) يدور في مسار يمكنه من الاتصال بالمجس (فيلة)، ثم يسافر إلى المنطقة الجنوبية للمذنب لمراقبته مستعينا بنحو 11 جهازا علميا.


وأشار أولماك "إلى أنه من الواضح أن (فيلة) لا يزال يعمل، لأنه يرسل بيانات حتى ولو كان يقوم بذلك على فترات متقطعة وفي أوقات مدهشة.


ويدنو المذنب من أقرب نقطة من مداره حول الشمس في 13 أغسطس، ما يثير أتربة قد تجعل المسبار (رشيد) يعجز عن الاستعانة بالمعدات الخاصة بتوجيهه.


ويأمل العلماء بأن تساعد العينات التي سيجمعها المجس (فيلة) من المذنب البالغ طوله خمسة كيلومترات وعرضه ثلاثة كيلومترات في الإفصاح عن تفاصيل كيفية نشوء الكواكب وربما الحياة نفسها.


ويحتفظ المذنب المكون من جليد وصخور بجزيئات عضوية قديمة، تمثل كبسولة الزمن، وبدأ هذه المشروع منذ عشر سنوات، ويرى العلماء أن فرصة الهبوط ستسنح في 11 نوفمبر، حينما  يكون المذنب على بعد 450 مليون كيلومتر من الشمس.


وسفينة الفضاء الأوروبية روزيتا هي الاسم الغربي تيمنا بمدينة رشيد بدلتا نهر النيل بمصر التى عثر فيها على حجر رشيد الذي فك ألغاز اللغة الهيروغليفية، وفيلة اسم جزيرة بنهر النيل قرب مدينة أسوان بصعيد مصر، حيث وجدت مسلة مصرية قديمة ساعدت أيضا على فك شفرة اللغة الهيروغليفية.