التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 03:36 ص , بتوقيت القاهرة

اكتشاف بورتريه مصري ثمين في المبنى الإيطالي المنفجر

ماذا استفاد الإسلاميون من تفجير المبنى التابع للقنصلية الإيطالية؟


أرسلوا رسالة لنا ولإيطاليا بأنهم قادرون على إشاعة الموت والخراب. ونحن نعلم ذلك.


من دفع ثمن الرسالة؟



شاب يعمل بائعا متجولا لينفق على أسرته. وأسرته. ومواطنون تصدعت منازلهم وتخربت مصادر كسبهم. ومواطنون سيفقدون خدمات أساسية بسبب انفجار ماسورة مياه. وأطفال وأمهات وآباء عاشوا رعبا تسبب فيه إرهاب الإسلاميين.



وصلت الرسالة.


لكن ماسورة المياه التي انفجرت كادت أن تقتل أيضا كلبا رضيعا، فكافحت أمه حتى أنقذته. لو أمعن الإسلاميون في الصورة لربما رأوا الرسالة التي ترسلها الكلبة. عن معنى الحياة. عن الغريزة التي تدفع للحياة، وتقدرها وتثمنها. لأنه في غياب الحياة لا معنى لأي معنى، ولا قيمة لأي قيمة.


نعم. هذه الحياة الدنيا التي تدعون أنها تافهة، وتريدون أن تسلبوها منا، أو تريدون أن نعيشها خائفين وجلين قلقين كارهين نافرين متجهمين. لا تستطيعون أن تقنعوا كلبة بهذا.


في بركة المياه التي نتجت عن الماسورة المنفجرة وجد أطفال الحي فرصة لأن يبتهجوا، فخلعوا ملابسهم وقفزوا ولعبوا وضحكوا.


وصلت الرسالة.


إلى جوار الموت الذي تشيعون سنتعلم من الكلبة أن نحافظ على حياة أطفالنا بأي ثمن، وسنتعلم من الأطفال أن نبتهج ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.


(الصورة المشار إليها أعلاه من تصوير الأستاذ أحمد عبد الفتاح في جريدة الشروق).