صرح ديميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، بأن الكرملين يحترم نتائج الاستفتاء في اليونان، ويتابع باهتمام شديد تطور الأوضاع، وفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس".

ونقلت الوكالة عن بيسكوف قوله للصحفيين، اليوم الاثنين، في هذا الصدد: "بالطبع إننا نحترم التصويت الذي تم الإعلان عنه خلال الاستفتاء"، وأضاف "بلا شك نراقب بعناية ما حصل، والأهم ما الذي سيحصل الآن في اليونان".

وتابع  بيسكوف، "ونتمنى لشركائنا اليونانيين التوصل في أسرع وقت ممكن لحل وسط ضروري مع الدائنين، واتخاذ القرارات التي ستساهم بأحسن حال في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لهذا البلد".

كما اعتبر الكرملين أنه إذا كانت اليونان بحاجة لمساعدة مالية، فعليها أن تطلبها بنفسها، غير أنه لم يكن هنالك طلب مثل هذا.

وردا على سؤال في هذا الصدد، قال بيسكوف:" أنصح بتوجيهه لأثينا، فقد كررنا مرارا أن وزير الخارجية سيرجي لافروف قال إنه لم ترده حتى الآن أي طلبات تتعلق بالمساعدة، ولم يتم التطرق إلى هذا الموضوع خلال اتصالاتنا الثنائية".

هذا ودعت الحكومة اليونانية بعد وصول مفاوضاتها مع المقرضين الأوروبيين لتسوية ديونها لطريق مسدود، إلى إجراء استفتاء شعبي على مقترحات المقرضين، التي تتضمن خطة إنقاذ جديدة وتقديم مساعدات طارئة، على أن تتبنى أثينا في المقابل إجراءات تقشفية صارمة.

وكانت أظهرت النتائج الأولية لاستفتاء اليونان، الأحد، أن 61% من المصوتين رفضوا شروط المقرضين الدوليين، مقابل الاستمرار في تقديم مساعدات مالية لأثينا.

وتعتقد الحكومة اليونانية أن البلاد لن تكون قادرة على دفع الديون المقدرة بـ 312 مليار يورو، ما يعادل 180% من حجم ناتجها المحلي الإجمالي، كما أنها غير قادرة على الاستمرار في انتهاج سياسة أدت في رأيها إلى البؤس والفقر لكثير من اليونانيين، في بلد يبلغ تعداد سكانه 11 مليون نسمة، منهم 3 ملايين فقير و 1.5 مليون عاطل عن العمل.