حذر خبراء بريطانيون مما اعتبروه حالة من "الهوس" انتابت البعض، ودفعتهم للإقبال الشديد على شراء لبن الأم الطبيعي عبر الإنترنت، بهدف شربه، بحثا عن فوائد صحية وطبية، إذ أكدوا على أن ذلك الأمر قد يحمل مخاطر بالغة.

وراجت تلك الظاهرة واكتسبت زخما كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت خاصة بين عشاق الرياضة واللياقة البدنية، والراغبين في إشباع رغباتهم الجنسية، والمعانين من بعض الأمراض المستعصية.

ويرى خبراء الجمعية الطبية الملكية، أنه لا توجد أدلة كافية على أن ذلك اللبن قد يكون غذاء مفيدا ذا جدوى، وقللوا من إمكانية مساهمته في تحسين الصحة واللياقة البدنية، أو علاج الضعف الجنسي والسرطان.

 بل وحذروا من أن شراء ذلك اللبن الطبيعي "غير المبستر"، قد يعرض مستهلكيه للبكتيريا الملوثة للغذاء، أو الإصابة بالكثير من الأمراض المعدية الخطيرة كالالتهاب الكبدي والإيدز والزهري.

وتتزايد تلك المخاطر حال عدم التزام الأمهات بالاشتراطات الصحية اللازمة عند تحضير اللبن، وعدم تعقيم الأدوات وسوء التخزين لمدد طويلة.

كما أكدوا على أن نسبة البروتين في ذلك الحليب، تعد أقل من نظيرتها في حليب الأبقار، بحسب تقرير رويترز.

وبحسب تقرير BBC بات ذلك اللبن الطبيعي، يسمى "السائل الذهبي"، لما يدره من دخل على الأمهات.

هذه التجارة، التي بدأت لمساعدة الأمهات غير القادرات على إرضاع أبنائهن، شهدت نموا كبيرا، غير أن حجم مبيعات "لبن الأمهات" عبر الإنترنت، يظل مجهولا.