التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 02:18 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| لماذا "يشُكّ" الرجل في زوجته؟

الشك في الزوجة.. ليس مجرد عادة سيئة يتبعها بعض الأزواج، ولكنه أمر شائك قد يصل لارتكاب جريمة القتل، أو قد ينهي حياة زوجية على أقل تقدير.


كثيرا ما تطالع وسائل الإعلام بأخبار لرجال من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية يقتلون زوجاتهم لمجرد الشك في سلوكهن، رغم أن المجني عليهن في كثير من الأحيان لا تتأكد عليهن التهمة ويذهبن ضحية مجرد شكوك.



أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، أحمد عبدالله، يقول إن هناك نوعين من الشك، الشك المرضي والذي يكون غالبا جزءا من مرض الوسواس القهري أو الفصام، إذ يكون ذلك الشخص يتميز بفطرته بالشك التي قد تصل به إلى تخيل مشاهد لخيانة زوجته، ومن السهل اكتشاف ذلك الرجل قبل الزواج، وهناك الشك الناتج عن سلوك زوجته.



"لكل زوج طريقته في التعامل مع الشك، فهناك من يسأل الآخرين بشأن سلوك زوجته، وهناك من يبدأ في جمع المعلومات، كما يوجد من يصدر قرارات متسرعة ويصدر إدانة ضد زوجته، ومن ثم يتخذ قرارات بالانفصال، أو ينتقم منها بعدة وسائل قد تصل للقتل"، بحسب عبدالله.




الحل الأمثل للشك، كما يراه أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، يكون بمواجهة الزوج لزوجته، ومناقشة الأسباب التي دفعته للشك فيها، فإذا تبين سوء ظنه بها، فعليه بالاعتذار وتلافي الزوجة لأي سلوك قد يثير شك زوجها في المستقبل، أما في حالة تيقنه من سوء سلوك زوجته فيمكنهما الانفصال بمنتهى الهدوء.


طبيعة الحياة


الغيرة الزائدة، وطبيعة الحياة الآن من وسائل تكنولوجية حديثة أتاحت للمرأة قضاء وقت كبير بعيدا عن أعين زوجها، مثل مواقع التواصل الاجتماعي وبرنامج "واتس آب"، أو قد تكون طبيعة المرأة "متساهلة" غير متحفظة في حديثها ومزاحها وتتعامل ببساطة مع الآخرين، كلها أسباب كثيرة قد تدفع الزوج للشك في سلوك زوجته، حسب الدكتور عبدالله.



ويؤكد عبدالله، أن طبيعة المجتمع المصري تفرض على الرجل مسميات "الشرف""و"ست مش محترمة"، وأن المرأة الخائنة يكون جزاؤها القتل، وهو ما يشجع الزوج على التعدي على زوجته بالضرب، وقد يصل الأمر للقتل في حال الشك في سلوكها، مشيرا إلى أن الخوض في الأعراض سهل لدى الكثيرين، وهو ما يؤدي لوقوع العديد من الجرائم.



روشتة علاج


"روشتة" يقدمها أحمد عبدالله: الزوج الذي يعاني من شك مرضي، عليه مراجعة طبيب نفسي لسرعة العلاج، أما في الحالات العادية فمن المفضل اتباع مقولة "الوقاية خير من العلاج"، فعلى الزوجين مشاركة بعضهم في جميع المشاعر والأفكار التي تتوارد إليهم، ولا يكون بينهم أسرار، وسرعة مواجهة كل طرف للآخر لأشياء التي يكرهها في العلاقة.


"الدين" مخرج فعال


خبيرة التنمية البشرية أمل رضوان، ترى أن الشعور بالنقص وعدم الثقة في النفس، من أبرز الدوافع التي تقود الزوج للشك في سلوك زوجته، كما أن الحل الأمثل في اتباع تعاليم الآية القرآنية "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"، وتجنب الغيرة السلبية "القاتلة" التي تقود بدورها إلى الشك.