الدواء هو الطريقة الوحيدة لتخفيف المرض والألم، إلا أن البعض يعاني من "الحساسية" تجاه الأدوية، وهي مشكلة شائعة جدا، لكنها تختلف عن الآثار الجانبية للدواء، فما هي تلك المشكلة، وكيف يمكن تجنبها؟

يجيب على هذا السؤال الصيدلي عماد بدري: "حسس الدواء هو رد فعل من لجهاز المناعي تجاه المواد العلاجية، حيث يفرز أجساما مضادة تقاوم المواد الفعالة في الدواء، وتنتج عنها عدة أعراض تختلف من شخص إلى آخر، حسب شدة التأثير ومدى التحسس".

تتراوح الأعراض ما بين خفيفة ومتوسطة، وقاتلة في بعض الأحيان، إلا أن أشهرها تظهر في:

الحكة الشديدة أو حساسية الجلد.

الطفح الجلدي وظهور بقع ملونة.

تورم الجلد والفم والحلق.

ضيق التفس.

الدوار والإغماء.

كيف تتعرف على أنك مصاب بتحسس الدواء؟

يمكن تشخيص الإصابة بالتحسس من الدواء من خلال التاريخ الطبي، أو إذا كانت أعراض ملموسة مثل الطفح الجلدي أو التورم، ولكن في بعض الحالات قد يضطر الطبيب إلى الاعتماد على الأعراض التى يقولها المريض، ومقارنتها بالآثار الجانبية لهذا الدواء.

كيف يمكن التعامل مع التحسس من الدواء؟

إذا كنت تعاني من التحسس تجاه أحد مكونات الدواء، فيمكن للطبيب وصف البديل، أما اذا كان لابد من استخدام العلاج، يصف الطبيب أدوية مضادة لـ"الهيمستانين"، والتي تقلل الأعراض الجانبية التي تظهر على المريض، مثل وصف مراهم مضادة للحكة، أو أدوية تقليل السعال، وهكذا.

أخيرا، إذا كنت تعاني من التحسس تجاه الأدوية، يجب أن تخبر الطبيب، خاصة دكتور الأسنان، كما يفضل أن تحمل ورقة تحمل معلومة التحسس، حتى يمكن إنقاذ حياتك في حالات الطوارئ.