التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 12:15 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| هكذا دعم أردوغان حقوق المثليين في تركيا

شهدت الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة، ولأول مرة، ترشح نائب مثلي الجنس عن حزب الشعوب الديمقراطية ذي الأغلبية الكردية، ليصبح حلقة جديدة في تاريخ المثليين جنسيا في تركيا، والذين عانوا اضطهادا كبيرا في سنوات ما قبل أردوغان، لتشهد فترة حكم أردوغان تحولا جذريا وواضحا في حقوقهم.

كم عدد المثليين جنسيا في تركيا؟

تحتل تركيا المرتبة الـ2 بعد ألبانيا في الإقرار بحقوق المثليين، فعلى الرغم من كون تركيا دولة إسلامية يحكمها حزب العدالة والتنمية ذو التوجهات الإسلامية، إلا أن عدد المثليين جنسيا يصل إلى 3 ملايين شخص على الأقل، وفقا لما نشرته آخر التقارير الخاصة بالمثليين الأتراك.

متى بدأ عصر المثلية الجنسية في تركيا

ترجع جذور المثلية الجنسية في تركيا إلى عهد الدولة العثمانية، وفي عام 1852 تم إجازة المثلية الجنسية قانونيا في تركيا، ومع حلول عام 1858، ألغى السلطان عبد المجيد الأول إقرار أي عقوبة على المثلية الجنسية، ومنذ ذلك الحين أصبح للمثليين الحق في ممارسة حياتهم كما يشاؤون.

ومع سقوط الدولة العثمانية وتأسيس الجمهورية التركية على يد أتاتورك، بدأت أوضاع المثلية الجنسية في التطور، وأصبح من المسموح به إجراء عمليات لتغيير الهوية الجنسية. 

ثم تأسست أول منظمة للمثليين في تركيا عام 1993، بشكل علني، ونالت صفتها الرسمية في 1996، وخلال فترة الرئيس التركي، تورجوت أوزال، في 1988 تم عمل قانون يقر بحق المتحولين في تغيير بطاقاتهم وهوياتهم.

وتأسست أول منظمة لدعم حقوق المثليين في 1993 تحت اسم "Lambdaistanbul ".

ورغم كل هذا فإن المثليين جنسيا عانوا من اضطهاد وعنف، فضلا عن إقدامهم على الانتحار، حيث أفادت تقارير لموقع "بيانات" التركي أن 20% من المثليين كانوا يفضلون الانتحار، لنظرة المجتمع لهم.

ومن أشهر الأتراك المثليين جنسيا هم المطربة،  بولنت أرصوي، والمطرب جميل أيبكجي الذي يعتبر نفسه من المثليين المحافظين.

أين يوجد المثليون جنسيا في تركيا؟

يتوزع المثليون جنسيا على كافة المدن التركية، إلا أن مدينة اسطنبول السياحية تعد بؤرة تواجدهم، وفي أشهر أحيائها مثل "بي أوغلو" وغيره تنتشر تجمعات وفنادق خاصة بالمثليين جنسيا.

لماذا الدعم؟

سؤال هام يتبادر إلى أذهاننا، وهو لماذا تدعم تركيا وأردوغان المثليين جنسيا؟ ولماذا تمنحهم حقوقهم علنا على الرغم من جذورها الإسلامية؟ والإجابة تكمن في رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو الحلم الذي يساور الأتراك، وعلى رأسهم أردوغان.

أشكال الدعم

بالإضافة إلى نشر فيديو خاص لأردوغان وهو يؤيد حقوق المثليين جنسيا، فهو يدعو أيضا إلى مشاركتهم في الحياة العادية، فخلال العام الماضي دعى أردوغان المطربة التركية وأشهر المتحولين جنسيا، بولنت أرصوي، لحفل إفطار بقصره.

ومنذ العام الماضي 2014 وحتى الآن، شهدت حقوق المثليين جنسيا طفرة عالية، فبدءا من النشاطات وانتقالا إلى المسيرات وأسبوع خاص بهم.

ونظمت جماعة الـLGBT المناصرة لحقوق المثليين والمتحولين جنسيا حول العالم، مسابقة لاختيار ملكة جمال المثليين جنسيا، وخلالها تم اختيار المتسابقة "يانقي بيرام أوغلو".

كما تم إصدار أول مجلة للمثليين جنسيا، والتي جاءت تحت اسم "جاي ماج"، وترأس تحريرها الصحفي أمير أقجون.

كما شهد العام الماضي أول زواج علني لرجلين مثليين، حيث تم زفاف أكين كاسار، البالغ من العمر 21 عاما، وأمر الله طوزون، البالغ من العمر 28 عاما، بعد علاقة دامت 3 سنوات تقريبا وانتهت بالزواج.

تم تنظيم عرض أزياء للمثليين جنسيا، لتذهب أمواله للضحايا المثليين الذين تعرضوا للعنف والكراهية.

ومن المقرر أن يتم إنشاء سجن خاص للمثليين جنسيا، نتيجة لما يتعرضوا له من مضايقات وعنف في السجون العادية.

وتزوج القنصل الأمريكي في اسطنبول، تشارلز أف هينتر، من شاب تركي يدعى "رمضان تشايسفر" أواخر العام الماضي أيضا.

وأخيرا تمت الموافقة على ترشح نائب تركي مثلي الجنسية في الانتخابات البرلمانية التي تمت الأسبوع الماضي، في سابقة تعد ثورة في تاريخ المثليين جنسيا في تركيا.