التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 11:07 ص , بتوقيت القاهرة

وسط أجواء حماسية واحتفالية.. المسبار "فيلاي" يعود للعمل

أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية ESA، أن المسبار الفضائي فيلة أو "فيلاي"، استعاد نشاطه مرة أخرى، بعد فترة سبات استمرت 7 أشهر.

وكان فيلاي هو المسبار الأول في التاريخ الذي يهبط بنجاح على مذنب، عندما أنزلته المركبة الفضائية رشيد أو "روزيتا" على المذنب 67P، في نوفمبر الماضي، بعد رحلة تاريخية اعتبرت من أعظم الإنجازات في تاريخ المساعي البشرية لاستكشاف الفضاء.

وواجه المسبار الذي استمر في العمل بعد هبوطه لنحو 60 ساعة، تحديات صعبة تمثلت في ارتداده من على سطح المذنب، ثم هبوطه على منطقة أخرى، "لا يستطيع العلماء تحديدها حتى الآن"، تبعد عن البقعة التي كان قد تم اختيارها من قبل العلماء لإنزاله عليها، وأدى ذلك الاضطراب لسرعة نفاذ بطارية فيلاي المعتمدة على الطاقة الشمسية، لهبوطه في منطقة مظلمة تحيطها مرتفعات تمنع وصول أشعة الشمس للمسبار، طبقا لما أظهرت الصور التي أرسلها في بداية هبوطه.

ومنذ 12 مارس الماضي، قام الفريق المشرف على مهمة روزيتا، بتشغيل وحدة الاتصال بالمركبة الفضائية، انتظارا لاستقبال بيانات من المسبار فيلاي.

وبعد انتظار طويل، وبفضل اقتراب المذنب من الشمس، تمكن فيلاي من استعادة طاقته والعمل مجددا، وتواصل مع المحطة الأرضية لمدة 85 ثانية عبر المركبة روزيتا، ما أعاد الحماس والسعادة لفرق العمل في مراكز وكالة الفضاء الأوروبية، حيث كانت الشكوك قد بدأت تتزايد حول عودة فيلاي للعمل، وهو المسبار الذي قطع رحلة تاريخية استمرت لعشرة سنوات قبل وصوله لوجهته بنجاح، في نوفمبر 2014.

وبحسب مدير المشروع "ستيفان أولاميك"، فإن المسبار الآن في حالة جيدة للغاية، ويعمل بشكل مناسب، في درجة حرارة 35 تحت الصفر، وبقوة متاحة تبلغ 24 وات، ويعتقد العلماء أن المسبار استفاق سابقا، لكن لم يتمكن من الاتصال بالمركبة روزيتا وبمحطة التحكم في المركز الألماني للفضاء DLR، ولذلك يتطلع العلماء لتحليل الصور والبيانات التي قام "فيلاي" بجمع كميات كبيرة منها.

وترجع أهمية تلك المهمة الفضائية المميزة، لأنها تهدف لدراسة تركيب المذنب، بشكل قد يعمق من فهمنا للمذنبات وللمجموعة الشمسية، ويساعدنا على تحديد ما إذا كانت المذنبات هي مصدر الحياة على الأرض، بما تحمله من مياه ومركبات عضوية.