التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 04:36 م , بتوقيت القاهرة

التصوف ونجوم الشاشة.. هؤلاء مريدو الشيخ "التجاني"

سيدي وأبي وحبيبي.. هكذا يناديه المؤلف عبدالرحيم كمال، يصفه الكاتب والسيناريست عمر طاهر "أبويا"، و"أهل المحبة" هو التعبير الذي يفضل المؤلف ناصر عبدالرحمن أن يطلقه على اجتماعهم به.. إنه الشيخ صلاح الدين التجاني الحسني، قمر الأرواح وطبيبها بحسب ما يقوله عنه مريدوه.

هو واحد من كبار شيوخ التصوّف في الوقت الحالي، حيث شهدت الزاوية التجانية بإمبابة، قبل يومين فقط، احتفالا خاصا جدا بعيد مولده، تم فيه إهداء ختمة قرآنية له، من قبل محبيه.

أحباب الشيخ

ثلاثي الأصدقاء "عبد الرحمن وطاهر وكمال" تربطهم علاقة خاصة جدا بعالم التصوف، فمحي الدين بن عربي سلطان العارفين بالله نجم أحاديثهم المشتركة، كما أنهم يصفون اجتماعهم بشيخهم التجاني دوما بأنه اجتماع الحب.

لكن حتى الآن فإن ناصر وعمر اكتفيا بمحبتهما للشيخ وباطلاعهما على قصص الحب الإلهي، وتركاها بعيدة عن عملهما، ويشتركان كذلك في قراءاتهما في ذلك العالم.

عبدالرحيم كمال اتخذ قرارا مختلفا ونجح في أن يُدخل إلى الدراما المصرية مناطق مختلفة جدا بمسلسله "الخواجة عبدالقادر"، حيث عالم التصوف والروحانيات.

 

عشق النساء.. والحب الإلهي

هل يكون الرجل هو الملهم الحقيقي لشخصية الخواجة عبدالقادر؟، الحقيقة أن علاقة مؤلف المسلسل الاستثنائي بالشيخ الجليل قد تشير إلى ذلك "بالرغم من أن هناك جذور تاريخية لحدوتة عبدالقادر"، لكن الجانب الصوفي الطاغي في المسلسل ربما كان مستمدا من الأجواء التي يعيش بها بالفعل كاتبه، فإذا كان عبدالرحيم كمال لا يتردد أبدا في إظهار محبته لأهل العشق الإلهي من السلف، فإن لديه مثالا حيا يلتقيه، ويتحدث معه بشكل مستمر، هو صلاح الدين التجاني الحسني، أحد شيوخ الطريقة التجانية، والذي بدوره يصف محيي الدين ابن عربي بأنه سيده، كما أن لديه رأيا خاصا جدا في عشق النساء؛ فليس من السهل أن تتجاهله أبدا، وأنت تشاهد قصة حب زينب وعبدالقادر في مسلسل الخواجة.