التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 07:32 م , بتوقيت القاهرة

أبناء رؤساء مصر.. "من العرش إلى البورش"

لم يكن عبدالله نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، هو أول ابن لأحد رؤساء مصر الذي تقضي المحكمة بسجنه، بل سبقه في الطريق معظم أبناء الرؤساء السابقين، فمنهم من نزل خلف الأسوار بسبب جرائم فساد، ومنهم من سُجن بسبب قضايا سياسية.

ورغم أن السادات لم يُتهم أحد من أبنائه في أي قضايا فساد أو حتى سياسية، إلا أن شقيقه الأصغر عصمت السادات حوكم بالسجن بتهمة الاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ.

فاروق محمد نجيب.. 5 أشهر في ليمان طرة

هو الابن الأكبر من 3 أبناء لأول رئيس لجمهورية مصر العربية، محمد نجيب، عاش حالة من الارتباك في حياته، وتم اعتقاله لمدة 5 أشهر على خلفية مشادة مع "مخبر سري"، عام 1969.

وترجع الواقعة، بحسب كتاب "الأوراق السرية لمحمد نجيب أول رئيس جمهورية في مصر"، للكاتب محمد ثروت، حينما استفزه أحد المخبرين الذين كانوا مكلفين بمراقبته، حيث قال له: "ماذا فعل أبوك للثورة، لم يفعل شيئا، كان خيال مآتة وديكور لا أكثر ولا أقل".

وأكد الكاتب أن هذه الكلمات استفزت فاروق نجيب، وأنهال بالضرب على المخبر، محدثا به إصابات جسيمة، أدت إلى اعتقاله بليمان طرة، لمدة 5 أشهر ونصف، خرج بعدها محطما ومريضا بالقلب، وتوفى بعد شهرين من إطلاق سراحه.

خالد جمال عبدالناصر.. قضية تنظيم "ثورة مصر"

النجل الأكبر للرئيس جمال عبدالناصر، وكان يعمل أستاذا بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، وتم اتهامه في قضية تنظيم "ثورة مصر المسلح"، في نهاية الثمانينيات، وهرب إلى يوغوسلافيا لمدة 3 سنوات، كان في ضيافة الرئيس تيتو شخصيا وفاءً لصداقته مع والده، ومنحه هوية يوغسلافية باسم "برسينال كول".

وبحسب كتاب "ثورة الابن: أسرار ووثائق قضية ثورة مصر"، للكاتب الصحفي مصطفى بكري، فقد كان خالد من مؤسسي تنظيم "ثورة مصر المسلح" المناهض للتطبيع مع إسرائيل، مع الدبلوماسي السابق محمود نور الدين، وعدد من القيادات الناصرية، وثبت تورط التنظيم في اغتيال 3 دبلوماسيين بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، ودبلوماسيين أمريكيين.

وأكد مؤلف الكتاب أن خالد عاد إلى مصر بعدها ليتم محاكمته ليقدم إلى المحاكمة، ولكنه حصل على البراءة من هذه القضية بعد أن رفض محمود نور الدين ورفاقه الاعتراف بأن خالد كان أحد مؤسسي هذا التنظيم، وقد قيل وقتها أن هناك أطرافا عربية تدخلت لإثناء مبارك عن حبسه في مقابل عدم عمل العائلة في العمل السياسي أو الانخراط في معارضة النظام.

عصمت السادات.. فساد مالي واستغلال نفوذ

تم اتهام عصمت السادات، الشقيق الأصغر للرئيس أنور السادات، وأبناؤه جلال وعصمت وطلعت ومحمد أنور السادات، بقضايا فساد، وتم التحفظ عليهم وعلى أموالهم.

وفي كتاب "خريف الغضب"، للكاتب الصحفي محمد حسانين هيكل، تبين بعد وفاة السادات أن ممتلكات شقيقه شملت أراض زراعية، وأراض بناء، وفيلات وعمارات، ومحال تجارية ومصانع ومخازن وورش، وسيارات ركوب ولوريات نقل، ووكالات للاستيراد والتصدير، وشركات للمقاولات، كانت تمتد من أقصى شمال الجمهورية إلى أقصى جنوبها.

وأكد الكاتب أنه تم اتهام شقيق السادات بالاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ، وقضى فترة في السجن، وقدم إلى محكمة القيم، وحصل على البراءة بعد أن حرم من التصرف في أمواله.

علاء وجمال مبارك.. فساد ورشاوى

قضى نجلا الرئيس الأسبق علاء وجمال مبارك، قرابة 4 سنوات في ليمان طره، إثر اتهامهما في قضية القصور الرئاسية، وعلى ذمة عدة قضايا فساد أخرى، والتلاعب في البورصة واتهامهما بارتكاب مخالفات في عملية بيع البنك الوطني.

ووجهت النيابة لهما تهم الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة، مع موظفين عموميين في جريمة التربح والحصول على مبالغ مالية.

يواجها أيضا نجلا الرئيس إعادة محاكمتهما في القضية المتعلقة باستيلائهما ووالدهما على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.

عبدالله محمد مرسي.. حيازة مخدرات

الابن الصغر للرئيس الأسبق محمد مرسي، ويبلغ من العمر 19 عاما، ألقي القبض عليه بتهمة "حيازة مخدرات"، في أحد الأكمنة قادما م الشرقية، وعثر بحوزته على "حشيش".

وكانت محكمة النقض، قد قضت أمس السبت، برفض الطعن المقدم من هيئة دفاعه ضد الحكم الصادر بمعاقبة عبدالله محمد مرسي بالحبس سنة، بتهمة التعاطي، وأيدت المحكمة حكم أول درجة.