التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 09:57 ص , بتوقيت القاهرة

5 خرافات عن مرض ألزهايمر

يعد مرض ألزهايمر من أسوأ أمراض الشيخوخة التي تحمل العديد من الآثار السلبية على صحة الإنسان وقدراته الإدراكية والعملية، ولكن يظل الوعي بالمرض محدودا ربما للاعتقاد باقتصاره على المسنين، وهو ما يسمح بانتشار بعض المفاهيم المغلوطة، التي حاول موقع "WebMD" تصحيح بعضا منها.


أولا: ألزهايمر لا يصيب سوى المسنين


رغم أن أغلب المصابين بالمرض تزيد أعمارهم عن 65 عاما، فإن ذلك لا يمنع إمكانية حدوث الإصابة لمن هم أصغر سنا، فنحو 5% من المصابين بألزهايمر المبكر، تبدأ الأعراض في الظهور عليهم وهو في الثلاثين، أو الأربعين، أو الخمسين من العمر.


ألزهايمر المبكر، والذي يعتقد أن سببه "جيني"، تكمن مشكلة الإصابة به أن المريض عادة ما يمر عليه وقتا طويلا قبل الحصول على التشخيص الدقيق لحالته، لاستبعاد الأطباء لإصابته بألزهايمر في منتصف العمر، ما يجعلهم عادة يعتقدون أن أعراضا مثل فقدان الذاكرة قد تكون نتيجة للضغوط النفسية.


ثانيا: أعراض ألزهايمر علامات طبيعية على الشيخوخة


رغم أن ضعف الذاكرة هو جزء من الشيخوخة، فإن أعراض ألزهايمر تتجاوز ذلك كالنسيان الكامل الذي يؤثر مباشرة على الحياة والمهام اليومية للمريض، ويسبب له التشويش والارتباك.


فقد يكون من الطبيعي نسيان المكان الذي وضعا فيه مفاتيحك، ولكن نسيان كيفية قيادة السيارة، أو الذهاب إلى مكان كثيرا ما ترددت عليه، أمور تشير إلى أمور أكثر خطورة.


وعلى العكس من فقدان الذاكرة المحدود الذي يرتبط بمراحل الكبر والشيخوخة، فإن مريض ألزهايمر تسوء حالته بمرور الوقت، وصولا لفقدانه القدرة على التفكير والكلام والأكل.


ثالثا: ألزهايمر لا يؤدي إلى الوفاة


للأسف الشديد، يعد ألزهايمر سببا رئيسيا للوفاة، فمن بين كل 6 حالات وفاة في الولايات المتحدة، يكون ألزهايمر سبب حالة وفاة منهم، كما أن أغلب مرضى ألزهايمر يعيشون بين 8-10 سنوات، من بعد تشخيصهم بالمرض.


نظرا لأن مريض ألزهايمر قد ينسى أن يأكل أو يشرب أو يواجه مشكلة في بلع الطعام، وهي كلها أسباب قد تؤدي لنقص حاد في وصول الغذاء لجسم الإنسان، كما قد يتسبب ألزهايمر في مشكلات تنفسية قد تتطور لالتهاب رئوي يؤدي للوفاة، فضلا عن أسباب أكثر بساطة، كأن يتجول المريض دون وعي لما يواجهه، ما يعرضه لمخاطر جمة.


رابعا: وجود علاجات توقف تطور المرض للأسوأ


رغم وجود بعض العلاجات والأدوية التي قد تساعد في مواجهة أعراض المرض، فإنه وحتى الآن، لا يوجد علاج أو طريقة لإيقاف أو إبطاء المرض نفسه، ورغم إدعاء البعض، بأن ثمة مكملات أو أنظمة غذائية يمكنها معالجة المرض، فإن الأطباء يؤكدون عدم صحة ذلك، حيث إن الأدوية المعتمدة قد تعمل مع بعض الحالات، وتؤدي لتحسن مؤقت لا يدوم لأكثر من عام.


خامسا: الاعتقاد بوجود مسببات غريبة لألزهايمر


يعتقد بعض الناس أن أواني الطهي المصنعة من الألومنيوم، أو السكر الصناعي "أسبرتام"، أو الحشو المعدني للأسنان، هي أسباب تؤدي للإصابة بألزهايمر، وهو ما لا يوجد أيد دليل علمي أو طبي لدعمه.


كما يزعم بعض الناس أن التطعيم الموسمي "لقاح الإنفلونزا"، يسبب الإصابة بألزهايمر، وهو أمر ليس صحيحا أيضا، إذ ينصح الأطباء بالحرص على تناول اللقاحات، للحفاظ على الصحة العامة.


ما السبب الحقيقي وراء الإصابة بالمرض؟


وحتى الآن لم يتوصل العلماء للسبب الأكيد لحدوث المرض، الذي قد تكون الإصابة به نتيجة لعدة عوامل مرتبطة بالعوامل الوراثية والجينية، والبيئة المحيطة ونمط الحياة، ويدرس العلماء حاليا، علاقة ألزهايمر بأمراض القلب، وضغط الدم والسكري، كما يبحثون وجود تأثير لاتباع نمط حياة صحى يوازن بين الرياضة وممارسة التمارين الرياضية، والنشاط الاجتماعي والعقلي، ومدى إمكانية مساهمة ذلك في الوقاية من المرض، وهو ما يزال قيدا للدراسات والأبحاث.