هبط المسبار "فيلاي" على المذنب تشوري، في نوفمبر الماضي، بعد رحلة فضائية تاريخية استمرت لنحو عقد من الزمن، ولكنه واجه مشكلة كبيرة بعد أيام من هذا الهبوط التاريخي، تمثلت في نفاذ بطاريته التي تعتمد كلية على الطاقة الشمسية، ما جعل المسبار "فيلاي" في حالة "ثُبات عميق" منذ ذلك الحين في انتظار تعرضه لأشعة الشمس مرة أخرى.

والآن ينتظر علماء وكالة الفضاء الأوروبية عودة الحياة للمسبار واتصاله بالمركبة الفضائية "روزيتا".

وسيبدأ العلماء في محاولات الاتصال بالمسبار "فيلاي" عبر "روزيتا"، حيث يتوقعون أن يعود المسبار للعمل مرة أخرى بحلول يونيو المقبل، بعد شحن بطاريته بالطاقة الشمسية، بحسب تقرير يورونيوز.

وقد اقتربت المركبة "روزيتا"، وأصبحت على بعد 200 كم من المذنب تشوري حيث يوجد فيلاي، والذي ينتظر أن يبدأ في التواصل مع روزيتا حال اكتمال شحن بطاريته بشكل يسمح بتشغيل أجهزة الاتصال ومعدات جمع البيانات.

وستكون عودة المسبار فيلاي للحياة إنجازا علميا كبيرا، حيث سيتمكن حينها من استكمال عمله في جمع البيانات المتعددة، كتلك المتعلقة بالحقل المغناطيسي، فضلا عن التقاط صور للسطح المحيط للمذنب وقياس درجات الحرارة، وهي أعمال وإن كانت تبدو صغيرة فهي تحمل قيمة علمية كبيرة.