التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 10:21 م , بتوقيت القاهرة

الحشيش في إسرائيل.. حلال لأعضاء الكنيست حرام على الشعب

أعلن عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودي، يانون ميجل، أنه التقى مع القائد العام للشرطة الإسرائيلية، يوحنان دانينو، وبحث معه الوضع القانوني لمدخني الحشيش في إسرائيل.


وقالت صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء، إن دانينو قرر تشكيل لجنة لإعادة تقييم سياسات الشرطة الإسرائيلية تجاه قضية الحشيش، وتقديم توصيات بعدم تجريم تدخينه، وبعدها سيقوم عضو الكنيست بتقديم مشروع قانون أمام الكنيست يطالب فيه بتقنين تدخين الحشيش وعدم تجريمه.



ليست جديدة


الجدير بالذكر أن قضية عدم تجريم تدخين الحشيش ليست جديدة على الساحة الإسرائيلية، ففي عام 2013، تقدمت عضو الكنيست عن حركة "ميرتس"، تامار زندبرج، بمشروع قانون لعدم تجريم تدخين الحشيش، بعد أن اعترفت بتدخينها الحشيش أو المخدرات من قبل.


وبحسب مشروع القانون الذي وضعته زندبرج على طاولة الكنيست للنقاش فإن الاستخدام الشخصي واقتناء كميات قليلة من الحشيش لا تشكل مخالفة جنائية، ويجب تمييزها عن التجارة بالحشيش وتوزيعه، وقال النائبة حينها إن القانون سيوفر للدولة ما يقرب من  690 مليون شيكل، وهو المبلغ الذي تصرفه الحكومة سنويا في محاولاتها وضع حد لاستخدام الحشيش، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".



واعترف نصف أعضاء حزب ميرتس أنهم دخنوا الحشيش فيما مضى، وعلى رأسهم ميخال روزين، إيلان غيلئون، وتامار زاندبرغ.


أعضاء كنيست مدخنون


في عام 2013 أشعلت عضو الكنيست عن حزب العمل، وزعيمة المعارضة آنذاك، شيلي يحيموفيتش، سجالا كبيرا بين وسائل الإعلام الإسرائيلية عندما اعترفت بأنها دخنت الحشيش أكثر من مرة، وقالت يحيموفيتش، بحسب الموقع الإليكتروني للقناة الثانية الإسرائيلية، إنها تعيش بسلام مع تجربة تدخين المخدرات الخفيفة.


في حين أكد وزير المالية آنذاك، يائير لابيد، الذي يتزعم حزب هناك مستقبل، أنه لم يدخن الحشيش في حياته، وأنه يعارض فكرة عدم تجريم مدخنيه، لكنه تعرض لانتقادات شديدة بعد شهادة العديد من الأشخاص بأنهم أشعلوا معه سجائر الحشيش في كثير من المناسبات، بحسب موقع المصدر الإسرائيلي.



أعضاء هناك مستقبل


لابيد الذي رفض بشكل قاطع تدخينه للحشيش تلقى صدمة قوية عندما اعترف 4 من حزبه "يش عتيد" بأنهم دخنوا الحشيش من قبل، فقالت عضوة الكنيست عن الحزب، بنينا تامانو شاتا، إنها دخنت الحشيش من قبل لكنها توقفت "لأنها تريد التحكم في دماغها".


أضافت عضوة الكنيست، عادي كول، إنها جربت تدخين الحشيش لكنه لم يؤثر فيها، وقال العضو يوئيل رازبوزوف إنه جرب الحشيش أيام الثانوية العامة واصفا التجربة بأنها صبيانية، فيما أشارت عضو أخرى تدعى "كاريف" أنها جربت تدخين الحشيش خارج إسرائيل.



حزب العمل وميرتس


ومن حزب العمل قال عضو الكنيست والصحفي المخضرم، ميكي روزنتال، وعضو الكنيست إيتان كبال، والعضوة شتاف شافير، والعضو أفيشاي برافرمان، إنهم جربوا تدخين الحشيش أو المخدرات الخفيفة فيما مضى.


اعترف ثلاثة نوّاب (من أصل ستة نواب حاليين)، وهم النواب ميخال روزين، إيلان غيلئون، وتامار زاندبرغ، التي ادّعت أن الأمر طبيعي، وأنها واحدة من الداعمات النشيطات لتشريع المخدّرات الخفيفة في إسرائيل.



الحشيش في إسرائيل


في استطلاع أجراه موقع "والا" الإسرائيلي، كشف أن حوالي 23% من المواطنين تعاطوا المخدرات الخفيفة من قبل، بينما بلغت نسبة مدخني الحشيش في وسط الفئة العمرية من 18 – 34 عاما حوالي 56%.


وحول موافقة المواطنين على تشريع تدخين الحشيش، قال 65% ممن تم سؤالهم إنهم لا يدعمون تشريع تعاطي الحشيش، وطالب 55%، بضرورة تطبيق القانون الذي يمنع تدخين المخدرات لمن يستهلكها للاستخدام الشخصي، مقابل 43% يعارضون ذلك.


وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد أعدت تقريرا مصورا عن زراعة الحشيش في المنازل داخل إسرائيل، خاصة من قبل الشباب الذي يزرعه للاستخدام الشخصي أو من قبل العصابات الإسرائيلية التي تنشئ معامل ضخمة لزراعته والاتجار فيه.



ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن الشرطة فتحت خلال العام 2013 ما يزيد عن 20 ألف قضية خاصة بالإتجار وزراعة الحشيش، وأشارت إلى أن الحرب على هذه الظاهرة تكلف الحكومة الإسرائيلية من قضاة ورجال شرطة وسجانين، ما يقرب من 200 مليون دولار سنويا.