ينظر للطباعة ثلاثية الأبعاد، باعتبارها أحد أهم التقنيات التي يتشكل مستقبلنا وستلعب دورا في العديد من الصناعات والتطبيقات، ويبدو أن أحدها سيكون هو صناعة الطعام، إذ سيمكن لنا أن نطبع مأكولاتنا، وأن نصممها خصيصا وفقا لاحتياجات كل منا، وهو وإن كان أقرب للخيال، فإنه قد صار واقعا، كما ظهر جليا في المؤتمر المنعقد مؤخرا في هولندا، بحسب يورونيوز، والذي تركز حول الطباعة ثلاثية الأبعاد للأغذية.

وتبارت الشركات في عرض منتجاتها المميزة، ورغم ما قد تحمله فكرة طباعة الطعام من غرابة لدى البعض، فإن رواد التقنية ينظرون للأمر بشكل أكثر بساطة، إذا يقولون أن الطباعة ثلاثية الطعام قد تكون غريبة أو مرفوضة لدى البعض الآن، تماما كما كانت أفران "الميكروييف" في الثمانينيات، وهو ما تغير بمرور الوقت، وكذلك سيحدث مع الأغذية الـ3D، التي ستكون أكثر انتشارا في المستقبل.

ولا تقتصر أهمية الطباعة المجسمة للطعام على صنع أشكال مختلفة ومميزة، بل وتكمن أهميتها في السبب الذي لأجله ستكون الطباعة ثلاثية الأبعاد لاعبا رئيسيا في صناعة الدواء في المستقبل، وهو اتاحتها لإمكانية تصميم وإنتاج أغذية تراعي الاحتياجات الفردية، كمعاناة البعض من نقص بعض الفيتامينات أو العناصر الغذائية، أو حاجة البعض لأغذية صحية وغنية بالألياف.

وكان "الكافيار" المصنع من جيلاتين الفاكهة، وإمكانية رسم وتصميم طعامك بواسطة "جهاز لوحي Tablet" ثم طباعتها، من أبرز ما عرض في هذا المؤتمر الأول من نوعه، والذي قد يكون إشارة لبدء عصر جديد في إنتاج الغذاء قادر على مواجهة الطلب العالمي المتنامي.