التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 02:55 ص , بتوقيت القاهرة

"قبرص واحدة" كلمة السر في فوز "أكينجي" اليساري بالانتخابات

مع إعلان رئيس الانتخابات العليا في قبرص، فوز المرشح المستقل ذو الميول اليسارية، مصطفى أكينجي، برئاسة قبرص الشمالية "التركية"، بنسبة وصلت 64.15%، واتجهت كافة الأنظار إليه، فأكينجي ليس جديدا على الساحة السياسية في قبرص، فتاريخه السياسي مكنه من الفوز على منافسه الأقوى والرئيس الحالي، درويش أر أوغلو، الذي لم يحصل إلا على 32 % فقط من إجمالي الأصوات.



مصطفى أكينجي
ولد  أكينجي في مدينة ليماسول 1947، وتخرج من قسم الهندسة المعمارية بجامعة الشرق الأوسط التقنية بأنقرة، وفي 1975 أختير لعضوية المجلس التأسيسي لدولة قبرص التركية الاتحادية.


انتخب أكينجي عام 1976 رئيسا لبلدية نيقوسيا التركية، وبقى في منصبه حتى عام 1990، وتمكن خلال هذه الفترة من إنجاز عدد كبير من المشروعات الخدمية للمدينة.


وترأس أكينجي حزب التحرير المجتمعي خلال 1987 -2001،  وانتخب نائبا بالبرلمان القبرصي ما بين 1993-2009، كما شغل منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير السياحة ما بين 1999-2001.



القضية القبرصية
انقسمت جزيرة قبرص إلى شطرين في 1974، عقب انقلاب بدعم من اليونان تمهيدا لضمها إليها، وتدخلت تركيا عسكريا لحماية القبارصة الأتراك، وبهذا أصبح أحد الشطرين يوناني "جنوبي" وآخر شمالي" تركي".


قبرص الشمالية التركية أعلنت استقلالها رسميا من جانب واحد عام 1983، واعترفت بها تركيا، وهي الدولة الوحيدة المعترفة باستقلالها، وفي المقابل يعترف المجتمع الدولي بالحكومة القبرصية الجنوبية اليونانية كحكومة شرعية لقبرص ككل.


قبرص الشمالية دولة ذات أغلبية سكانية من أصول تركية، وتدير قبرص الشمالية علاقاتها الخارجية بوساطة تركيا، ويرتبط اقتصاد قبرص التركية بالاقتصاد التركي بشكل كامل حيث تستعمل العملة التركية كعملتها الرسمية، فضلا عن مساهمة أنقرة في ثلث ميزانية قبرص الشمالية، وتمويلها غالبية مشاريع البنية التحتية هناك.



موقف أكينجي
يعتبر أكينجي من أكبر الداعمين للمصالحة مع الحكومة القبرصية اليونانية، حيث أكد خلال حملته الانتخابية على العمل بشكل كبير للتوصل لاتفاق سلام في الجزيرة المقسمة عرقيا، وومواصلته استئناف محادثات السلام ابتداء من شهر مايو/آذار مع القبارصة اليونانيين من أجل توحيد الجزيرة، وذلك وفقا لتصريحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة في قبرص.


وقالت صحيفة "حرييت" التركية إن أكينجي فاز في الانتخابات الرئاسية بأصوات الشباب، وبفضل وعوده التي تهدف إلى وجود حل نهائي للقضية القبرصية.