التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 09:02 م , بتوقيت القاهرة

بعد زواج 23 عاما.. زوجي استغلالي وكسول و"هخلعه"

قضيت 23 عاما من عمري وأنا أحترق بشعور الاستغلال .. بعد أن أخذ العمل أجمل أيام عمري بسبب زوجي الكسول، حققت جزءاً من أحلامي على حسابي الشخصي، لأنه لم يتمكن من تقديم شيء لي ، فهو لايدرك حتى الآن كيف صغر نفسه في عيني حين ارتاح على حسابي أنا المرأة، تلك كانت كلمات الزوجة الاربعينة  "سناء ، أ" بعد ان أقامت دعوى خلع بمحكمة الأسرة بمدينة نصر، ضد زوجها الذي اتهمتة باستغلالها.


وتابعت: "تزوجت منذ 23 عاماً، وبعد أن تزوجت ساءت حالتنا المادية، وقررت أن أعمل لأساعد زوجي واخترت لنفسي أصعب أماكن العمل لأضمن عائداً مادياً كبيراً، لكنني جنيت من ذلك أسوأ النتائج، وفقدت جزءا كبيرا من صحتي، وأصبحت لا أقوى على النوم إلا بتناول المهدئات بسبب جو العمل المتوتر، ولكن راتبي الجيد أمن لي ولأسرتي حياة جيدة، مما جعل زوجي لا يسعى خلال سنوات طويلة إلي تطوير نفسة أو العمل في وظيفة إضافية، لأنني دائما كنت أسد العجز المادي" .


وأضافت: "بدأ يختلق الحجج والمشاكل الذي يضطر فيها إلى إنفاق جزء كبير من راتبه، ويطلب مني الانفاق على المنزل وعلى الأولاد، وهنا بدأت أفقد الشعور بقوامته علي، فهو يعمل بغير الحاجة لأن هناك زوجة له تستطيع أن تسد نواقص واحتياجات المنزل، لذلك اعتاد الكسل ولم يطمح في تغيير أي شئ للأفضل ، فهو الأقل بين جميع من هم في سنه، وحاولت كثيرا تغييره بشتي الطرق على مدار 23 سنة زواج، ولكنه كان يرفض السعي وراء أي فرصة جديدة ، وإن طالبتة بشئ من واجباته يقول لي اتركي العمل ونعيش بدخلي، هذا ما أملكة ولا تطالبيني بأكثر من ذلك، فكرت في ترك العمل كي أحاول إصلاحه، ولكني خفت على أولادي أن يشعروا أنهم أقل ممن حولهم.


وواصلت : غضب مني كثيرا بعد أن قلت له أنني لن أترك عملي إطلاقا حتى لا يشعر أولادي بالفقر، واتهمني أني مادية جدا وأنه لا يملأ عيني، ولكن مع الأسف هذا صحيح، فهو لا يملأ عيني، بعد أن أنظر إلى كل الازواج والزوجات أمثالنا يعيشون حالا أفضل دون أن تضطر الزوجات إلى أن تعمل، أصبحت أنقم عليه بعد أن أري أصدقاءه الذين يمتلكون نفس شهادته، ولكن بفرص عمل أفضل وكيف يعاملون زوجاتهم ويتمنون راحتها، فتزداد نقمتي عليه أكثر فأكثر.


وأستطردت: "هددته بأن أتركه وأرحل بما أنني قادرة على الاستقلال عنه ماديا، وبعد ان أصبح أولادي بعمر الشباب، إن لم يجد وظيفة أخرى ويطمح في حياة أفضل، ولكنه رفض نهائيا، وقال إنه يكتفي بدخله الذي يلبي احتياجاته هو فقط، فكيف له أن يلبي احتياجات أسرة بأكملها، وبعد أن فقدت الأمل في تغييره طلبت منه الطلاق ولكنه رفض واتهمني بالتكبر والتعالي عليه، فلم أجد أمامي حلا آخرسوى أن أخلعه لاستريح من شعور الاستغلال.