التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 07:09 م , بتوقيت القاهرة

صور| رجال حول هتلر

يرتبط هتلر في أذهان البشر بأنه الشخص الذي أشعل الحرب العالمية الثانية وحده، وأنه المسؤول الأول عن دمار العالم ومقتل ما يفوق 50 مليون إنسان.. لكن بمراجعة تاريخية بسيطة، تجد أن هتلر لم يكن وحده في هذه الحرب، بل كان هناك الكثير من الرجال حوله في المعركة.


1. جوبلز:


يعد جوزيف جوبلز أحد أهم الرجال في عهد هتلر، إذ كان وزيرًا للدعاية، وعمل في بداية حياته كصحفي، ثم موظفا في بنك، وكتب العديد من الروايات والمسرحيات.



ويعد "جوبلز" المسؤول الأول عن ارتفاع أسهم حزب العمال الاشتراكي الألماني "النازي" لدى الجماهير، قبل أن يتولى الحزب السلطة، وحين وصل الحزب للسلطة، لم يجد هتلر أفضل من "جوبلز" ليتولى مهمة الدعاية.


بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وقبل انسحاب استسلامها بأسبوع واحد، قرر جوبلز الانتحار، هو وزوجته وأولاده الستة، فقامت زوجته بوضع سم السيادين في فم أطفالهما الستة، ثم انتحرا.


2. روميل:


إرفين روميل، الملقب بثعلب الصحراء، استحق هذا اللقب بجدارة لقدرته الهائلة على المراوغة والالتفاف حول جيش العدو مهما كنت قوته.


يظن البعض أن "روميل" هو السبب الأكبر في هزيمة ألمانيا، لكنهم لا يلتفتون إلى عدة نقاط مهمة، أولها أن روميل هو قائد القوات الألمانية التي غزت فرنسا واستطاعت السيطرة عليها، حتى باريس، وصولًا إلى فيشي. 



كما أنه القائد المنتصر في الحرب الألمانية على الأراضي السوفيتية، قبل أن يوليه هتلر مسؤولية قيادة الفيلق الإفريقي، ليتولى قيادة إحدى أهم المعارك في تاريخ ألمانيا والحرب كلها، معركة العلمين.


الأمر الثالث أن ألمانيا أعلنت مؤخرًا أن روميل لم يقد معركة العلمين بنفسه، فأثناء المعركة لم يكن روميل موجودًا في مصر، بل في برلين لتلقي العلاج، ولم يأتِ إليها إلا بعد الهزيمة.


ويصنف القادة العسكريون وخبراء العلوم العسكرية خطة انسحاب روميل كأعظم خطة انسحاب في التاريخ.


انتحر روميل في 14 أكتوبر/تشرين الأول 1944، بدلًا من أن يقدم للمحاكمة، إذ أن هتلر اعتبر أن تقديم روميل للمحاكمة سيضعف من معنويات الجنود.


3. موسوليني:


على العكس من السابقين، لم يكن بنيتو موسوليني أحد رجال جيش هتلر، بل كان هتلر يعتبره أستاذه، وهو صاحب النظريات الفاشية في الحكم وإدارة الشعوب.


كان موسوليني يعمل صحفيا، ويرأس تحرير صحيفة أحد الأحزاب الاشتراكية، التي كانت تدعم الحرب العالمية الأولى في البداية، لكنه بعد ذلك، نشر مقالًا قال فيه إن الحزب ما يزال محايدًا تجاه الحرب، وثارت شائعات وقتها بأنه تلقى رشوة حتى يغير رأيه.



وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وتحديدًا عام 1924، تولى موسوليني رئاسة وزراء إيطاليا، ولخلاف مع دول الحلفاء، ترك موسوليني الحلف وانضم إلى دول المحور.


وحاول موسوليني الهرب مع زوجته بعد هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية في سيارة نقل، إلا أن السائق قبض عليهم باسم الشعب الإيطالي، وتم إعدامهما في 28 إبريل/نيسان عام 1945.


4. ستالين:


على الرغم من كون جوزيف ستالين قائد قوات الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، والتي كانت جزءًا من قوات الحلفاء، إلا أنه لم يبدأ الحرب إلى جانب الحلفاء.


ففي أغسطس/آب 1939، حاول ستالين توقي اتفاقية مشتركة ضد أي هجوم ألماني، مع فرنسا وإنجلترا، لكنه فشل، ولجأ إلى ألمانيا نفسها، ليعقد مع هتلر اتفاقية عدم عدوان، كما تم بموجب الاتفاقية تقسيم أوروبا الشرقية إلى مناطق نفوذ بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي.



لكن في يونيو/تموز 1941، خرق هتلر الاتفاقية، وهاجم الاتحاد السوفيتي، واستطاع أن يسيطر على قطاع كبير من الأراضي السوفيتية، ولأن المصالح المشتركة جمعت بينهم، انضم استالين إلى معسكر الحلفاء، الذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية.