التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 02:48 م , بتوقيت القاهرة

دعوة الشوباشي لـ"خلع الحجاب" تشعل الفضائيات

احتل الكاتب شريف الشوباشي، اهتمام الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد دعوته لخلع الحجاب في ميدان التحرير.

الجدل الذي أثاره الشوباشي كان بسبب جملة نقلتها بعض المواقع الإخبارية بأن "99% من المحجبات عاهرات"، لكنه دافع عن نفسه، ونفى قول ذلك، موضحا أن ما قاله، "99% من عاهرات مصر محجبات"، وذلك في الفيديو الذي عرضه الإعلامي عمرو عبدالحميد، في برنامج "البيت بيتك"، على شاشة TEN.

الفيديو جاء فيه: "99% من عاهرات مصر محجبات، أما إذا كنتِ بترتدي الحجاب خوفًا من والدك أو أخوكِ أو زوجك، فأنا بقولك اخلعي الحجاب".

وأضاف: "لم أطلب من المرأة العري، ولكن خلع الحجاب الذي لا يعد فرضا، أنا في الخمسينيات والستينيات كانت زميلاتي وجيراني مش لابسينه، وكنا نكن لهم كل احترام، ولم توجد معاكسات أو تحرش بهذه الصورة الفجة".

 

رد فريدة الشوباشي: 

دخلت فريدة الشوباشي فى مناظرة مع أحد شيوخ الأزهر على الهواء مباشرة، في برنامج رولا خرسا، على شاشة LTC، وقالت: "الله هو من سيحاسبني، وأنا كست كبيرة مندهشة جدا، فجأة ظهرت في الـ30 سنة حكاية إن الست لازم تلبس لبس إسلامي، كأن الاهتمام بشكل المرأة لتكون مسُلمة وليس سلوكياتها المُسلمة".

وأضافت: "حدث خلع الحجاب رمزي، وشريف دعا 3 أو 4 سيدات لخلع حجابهن في ميدان التحرير، ولم يدع جميع سيدات مصر لخلع الحجاب في التحرير".

رد إبراهيم رضا: الدعوة تطرف فكري 

من جانبه، رد الشيخ إبراهيم رضا، على الشوباشي: "ارتداء الحجاب حرية شخصية للفرد، لكن الله أنزل قرآنا يقول حكم الحجاب ودعوة شريف الشوباشي لخلع الحجاب ليست من حقه، وهذا تطرف فكري، من شأنه أن يُثير الفتنة".

وذكرت فريدة الشوباشي: "إيران قاربت على عمل قنبلة نووية، والآن نحن نتكلم على ارتداء الحجاب، وزواج الست إن كانت تستطيع التحمل، سيبوا المرأة في حالها، حلوا عن المرأة وشوفوا حاجة تانية".

وأشار الشيخ إبراهيم رضا إلى أن النساء في إيران يرتدين الحجاب والنقاب، واخترعوا القنبلة النووية، مشددا أن الحجاب لم يمنع إيران على فرض قدرتها في عمل محطة نووية، وتفرض كلمتها على الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه ليس سبب التأخر كما يزعم البعض.

واتهمت فريدة الشوباشي رضا بمحاولة فرض الحجاب دون العمل، لتحقيق الإنجازات، مستبعدة أن تتسبب الدعوة في فتنة بمصر.

كما تساءلت الشوباشي: "إحنا كنا في السبعينيات دولة عظيمة ومكنش فيه حكاية الحجاب دي، ولم توجد لدينا حالة تحرش واحدة، الواحد مش عايز يتكلم، إزاي بيتم اغتيال براءة طفلة في الحضانة وتلبسها حجاب، وتقوليلها إنتي إمرأة وده فرض عليكي؟".

فرد "رضا": "نحن نعترف ونقر بأن السبعينيات والستينيات كانت فترة بها تبرج وسفور، ولم يكن الحجاب منتشرًا، لأننا لم نكن نهتم بالحجاب، الحجاب حرية شخصية، وليس لأحد الحق بدعوة الناس لخلعه".

شيوخ الأزهر يرفضون الفكرة: 

قال عضو هئية كبار العلماء، الدكتور محمود مهنا، "أخلاق المصريات المحجبات فوق مستوى الشبهات، ولا ينظر شاب في مصر إلى محجبة، ولكن كل النظرات تتوجه إلى الشابات العاريات”.

ولخّص أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أحمد كريمة، دعوة “الشوباشي” بأنها إحراج لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودعوة للتحول من الفاشية الدينية إلي الليبرالية السافرة، على حد وصفه.

فاطمة ناعوت لم تعلن عن موقفها بعد

من جانبها، قالت الكاتبة فاطمة ناعوت، أن المصريين يعانون من "الداء العربي"، وهو أن المجتمع يجنح نحو "الشكلانية"، لكنها لم تقدم وجهة نظرها بشأن دعوى "خلع الحجاب". 

وقال  الشيخ ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، أن الدعوة هدفها إثارة الفتنة، قائلا: "الأشكال اللي زي دي مظهرتش إلا بعدما تراجع دور الأزهر، سكوت الأزهر عليك هو اللي فتحلك المجال، الأزهر هو المفروض يرد علي مثل هذه الدعوات".