التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 06:58 م , بتوقيت القاهرة

"لوبيتز" ليس وحده.. هؤلاء دفعهم الحب لارتكاب جرائم بشعة

أثار تحطم الطائرة الألمانية التابعة لـ"جيرمان وينجز" في منطقة جبال الألب جنوبي فرنسا، جدلا شديدا بعدما كشفت التحقيقات أن مساعد الطيار الألماني، أندرياس لوبيتز، تعمد إسقاط الطائرة، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.


وكشفت التحريات الكثير من الأسرار في حياة مساعد الطيار الألماني، موضحة أنه كان يعاني من أمراض نفسية واكتئاب، وأنه كان يتناول عقارات طبية لمعالجة هذه الأمراض، وأن انفصاله عن صديقته بعد علاقة دامت 7 سنوات هو القشة التي قصمت ظهر البعير، ومن المرجح بحسب التحريات أن يكون ذلك هو السبب الرئيسي لارتكاب الحادث.


ليست هذه الجريمة الأولى المتعلقة بأسباب عاطفية، فكثير من مرتكبي الجرائم دفعتهم الرغبة في الانتقام من المجتمع أو الأشخاص لارتكاب حوادث بشعة، وربما الحب، أو الغيرة، أو التنافس، يدفعوا بعد الأشخاص للقتل بعد أن فشلوا في حياتهم العاطفية.



القتل بسبب التنافس 


تتشارك كل من "إلس كلوتيمانس" و"إلس فان دورين" في العديد من الأشياء المشتركة، مثل حب القفز بالمظلات، ولكن من المؤسف أن تتشاركا في حب نفس الرجل، الألماني مارسيل سومرز، ففي 18 نوفمبر عام 2006، ذهبت "كلوتمان" و"فان دوين" داخل طائرة مليئة بالقافزين، في رحلة للقفز بالمظلات فوق بلجيكا على ارتفاع 30 ألف قدم، كما ورد عن موقع "كريمينال جاستيس دجريز جايد".


عندما حان وقت قفزة "فان دورين" وجدت الباراشوت الخاص بها وأدوات الأمان لا تعمل لتجند نفسها تقفز نحو الموت، ووجهت كل الاتهامات نحو "كلوتمان"، فهي حاولت الانتحار قبل الواقعة، كما أنها أرسلت خطابات لا تحمل اسما لزوج "فان دورين"، كما أنها اتصلت بـ"سومرز" كشخص مجهول، وارتكبت العديد من السلوكيات غير السوية نفسيا، وفي أكتوبر 2010 قضت المحكمة بسجنها 30 عاما بعدما وجدتها مذنبة.



تغرق ابنيها في النهر


في محاولة لإصلاح علاقة مع رجل لا يريد أبناء أو تحمل مسؤولية أسرة، قتلت "سوزان سميث" ابنيها بعدما ألقت بسيارتها في النهر، وبداخلها الولدين في شمال كارولينا، لتضليل الشرطة واختلاق قصة أن رجلا مجهولا اختطف سيارتها واختطف الطفلين، بحسب ما ورد في صحيفة "الجارديان" البريطانية.


وظهرت "سوزان" بعد ذلك على شاشات التلفزيون بصحبة زوجها، تناشد المجتمع بالبحث عن السيارة وإعادة ابنيها إلى أحضانها، بينما أظهرت تحقيقات رجال الشرطة تناقضا في أقوالها، وازداد الشك بها حتى اعترفت بالجريمة بعد مرور 9 أيام من اختفاء ابنيها، لتحكم عليها المحكمة بعد ذلك بالسجن 30 عاما.



أم وأب يقتلان أبنائهم


أسوأ جريمة ارتكبت بدعوى الحب كان مسرحها منزل إحدى العائلات في كندا، عشية رأس السنة عام 2008، حيث قتلت "كاثي جوثير" وزوجها "مارك لاليبريتي" أبناءهم الثلاثة بعد تسميمهم بخليط من العقارات الطبية، ليقطع الأب بعد ذلك بقطع شريان يده وينزف حتى الموت، ظنا منه أنه يريحهم من معاناة الدنيا والشقاء الذي ينتظرهم بعد ذلك.


ووجدت الشرطة الكندية الأم "جوثير" أيضا مقطوعة اليد في منزل العائلة بعد أن طلبت النجدة، واعترفت أن جريمة الانتحار وقتل الأبناء مدبرة من زوجها، ولكن المحققين وجدوا أنها هي من اشترت الدواء لتسميم أطفالها، وحكم عليها بالسجن لمدة 25 سنة.



مراهقون يقتلون من أجل الحب


دائما ما تتعارك المراهقات من أجل الحب، ولكن لا يصل ذلك إلى درجة القتل، إلا أن الوضع اختلف مع فتاتي فلوريدا "سارة لودمان" و"راشيل وايد"، وكانت الفتاتان تتنازعان على قلب "جوش كاماشو" ذي الـ19 عاما، الذي كان يواعدهما معا لمدة طويلة، كما ورد في شبكة "سي إن إن" الأمريكية.


اشتبكت الفتاتان كثيرا وتبادلتا العديد من الرسائل العنيفة، على مواقع التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول، وفي إبريل من عام 2009، تلقت "لودمان" رسالة صوتية من "وايد" تهددها فيها بالقتل، فذهبت "لودمان" مع أصدقائها للتشاجر مع "وايد"، لكنها لم تعلم أنها كانت مسلحة.


تبادلت الفتاتان السباب والاتهامات لتسحب "وايد" سكينا وتطعن "لودمان" في قلبها لتقتلها على الفور، وقال الدفاع عن "وايد" إنها كانت تدافع عن نفسها، ولكن المحكمة لم تقتنع بهذه الحجة، وحكمت عليها بالسجن لمدة 27 سنة.



تقتل ابنها المصاب بضمور في المخ


تفعل الأم أي شيء من أجل أبناءها، ولكن هذه السيدة تختلف تماما عن أي أم، ففي عام 2008 قتلت "فرانسيس أنجليس"، التي تعيش في لندن، ابنها "توم" ذي الـ22 عاما، بعدما حقنته بجرعة مميتة من الهيروين، ظنا منها أنها تنهي ألامه الشديدة، حيث كان يعاني ضمورا في المخ بعدما سقط من سيارة مسرعة قبل ذلك بعام، حسبما ورد عن صحيفة "تليجراف" الإنجليزية.


شعرت "أنجليس" أن ابنها يعاني بشدة، وأن الطريقة الوحيدة لإنهاء آلامه أن تسلب حياته بيدها، فكان لها محاولة فاشلة في حقنه بالهيروين من قبل، لكنها وجدت الفرصة سانحة مرة أخرى وهو يرقد في المشفى، وأدانتها المحكمة بالقتل عمدا، وحكمت عليها بالسجن 9 سنوات، خففت إلى 5 سنوات فقط.