تشتعل مدينة "أسدود" في إسرائيل بالمواجهات بين المتدينين "الحريديم" وبين العلمانيين، الذين وصفوا الأوائل بأنهم طفيليات ذوي رائحة كريهة.

وقال موقع "كيكار شبات" اليميني، إن المواجهات اندلعت بين الجانبين بسبب اعتراض المتدينين على عمل أحد مراكز التسوق الجديدة بالمنطقة يوم السبت، الأمر الذي يعارضه العلمانيون ويرفضون إغلاقه في هذا اليوم.

وبحسب الموقع، فقد كتب أحد المواقع الإخبارية المحلية الناطقة باسم العلمانيين، ووصف الحريديم بأنهم طفيليات ذات رائحة كريهة، مطالبات إياهم بالهجرة إلى إيران.

ونقل "كيكار شبات" عن قيادات حريدية قولها إن هناك من يريد إشعال نار الفتنة بين الجانبين، محذرا أن تتحول أسدود إلى "بيت شيمش"، التي شهدت مواجهات عنيفة فيما مضى بين المتدينين والعلمانيين، على خلفية قانون التجنيد في الجيش ومدارس الجماعات المتدينة هناك.

ولفت الموقع إلى أن سكان المنطقة من المتدينيين أعلنوا مقاطعتهم للسوق التجاري بسبب عمله يوم السبت، وهو ما أغضب العلمانيين.

جدير بالذكر أن السجال السياسي والديني قائم بين العلمانيين والحريديم في إسرائيل، وقد تودد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى اليمين المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية الماضية، ووعدهم بإلغاء عقوبة السجن على من يرفض الخدمة العسكرية بالجيش.

وكان وزير الداخلية الإسرائيلي السابق، جدعون ساعر، المنتمي إلى حزب الليكود، قد رفض عمل المحال التجارية في القدس يوم السبت، وهو ما فسره البعض بأنه محاولة لكسب ود المتدينين قبل الانتخابات.