التوقيت الأحد، 26 مايو 2024
التوقيت 04:46 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| محمد العُمر يكشف تفاصيل حساب التسريبات

أثارت صفحة "مجتهد" على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الجدل وخاصة في الأوساط السعودية؛ فهى صفحة عُرفت بنشر ما تُطلق عليه "تسريبات" من داخل الديوان الملكي السعودي.


تم تدشينها في يوليو/تموز من العام 2011، أى في نفس عام ثورات الربيع العربي، ووصل عدد مُتابعيها 1.7 مليوم مُغرد، وتم إيقافها منذ أيام قليلة، لأسباب لم يتم الإعلان عنها، ولكن سُرعان ما عاد صاحبها ليُغرد مرة أخرى.


في هذا الصدد أكد الباحث والكاتب السعودي، محمد العُمر لـ "دوت مصر" أن هذا الحساب يعمل منذ سنوات، مُدعيا أن لديه مصادر داخل الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، وأن دائما أخباره سرية وحصرية، على الرغم أنها مع مرور الوقت إتضح أنها هُراء.


وذكر "العُمر" أن "مجتهد" دائما ما يُحاول ايحاء مُتابعيه بأن هناك عدد من الأمراء من آل سعود، يُعارضون الحكم والنظام القائم بالمملكة، بهدف إثارة الرأى العام السعودي، وإحداث نوع من الحراك الشعبي داخل الشارع السعودي.


مؤكدا على أن "مجتهد" لا يقف معه إلا عدد قليل من السعوديين، والذين يحملون نفس فكره، فهو يقوم بتجنيد بعض الشباب ذوي الأعمار الصغيرة، من خلال الانترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي. 


وعن هوية "مجتهد"، أوضح "العُمر" لـ"دوت مصر"، أن أغلب المُحللين والمُراقبين والسواد الأعظم من السعوديين، يتهمون المُعارض السعودي، سعد الفقيه بأنه هو نفس الشخص الذي يُدير صفحة "مجتهد"، أو على أقل تقدير يقف وراءها.


إن سعد الفقيه، هو مُعارض سعودي، يُقيم منذ سنوات في عاصمة المملكة المتحدة البريطانية، لندن،   وأيضا صاحب قناة "الإصلاح"، التي يروج دائما من خلالها بتحريك الشارع السعودي، وإحداث الحراك الثوري.


وأيضا يراه السعوديون محسوبا على فكر جماعة "الإخوان"، رغم أنه أحيانا يُحاول التنصُل من هذه التهمة. وقال العُمر: "دائما ما يفشل في إثبات عكس ذلك لأن الفكر الذي يطرحه يوضح هذا وبشدة؛ فمثلا هو يدعي أنه يُخالف تنظيم القاعدة، وداعش؛ بينما يبارك الأعمال التي تقوم بها تلك التنظيمات داخل السعودية بشرط ألا تمس المدنيين في إشارة إلى موافقته لإستهداف أى مصالح حكومية".


وعن الأسباب التي جعلت السعوديين يرون أن "الفقيه" هو نفسه "مجتهد"؛ أوضح "العُمر" لـ "دوت مصر" أن أسلوبهما متفق تماما، الأول من خلال قناته، والأخر عبر صفحته على "تويتر".


وأيضا كثيرا ما حدثت بعض الأخطاء التي تُثبت وجهة نظرهم يوم بعد يوم، ففي حوار من خلال الانترنت بين "مجتهد" والناشطة المصرية "نواره نجم" رد عليها من حساب "الفقيه" ثم قم بحذف الرد ونشره مرة أخرى على "مجتهد.




إضافة إلى ظهور حساب "مجتهد" أمامه وهو يقرأ من خلال جهاز "اللاب توب" الخاص به في إحدى حلقاته على قناة "الإصلاح".



وأشار "عُمر" إلى أن كثير من الصُحف الخليجية نشرت آراء المُحللين بأن ما يُطلق عليه تسريبات "مجتهد" يقف وراءه مخابرات دولة قطر، وأن عودة الحساب بعد إيقافه بساعات قليلة يؤكد على وجهة نظرهم ومعلوماتهم.


وقال "العُمر": "الحكومة السعودية لاتزال منذ بدأ "الفقيه" معارضة النظام السعودي، تُواصل تحركها الدبلوماسي بين المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة البريطانية؛ لإيقاف قناته الفضائية، والتي تُخالف القوانين والأنظمة، وتمس الأمن القومي السعودي".


ويرجح "العمر" أن يكون اسمه مُدرجا في قوائم "الإتربول" الدولي، وقال: "لذلك يتوجب على بريطانيا أن تتعاون مع السعودية بإتخاذ اللازم بحق "الفقيه" وتسليمه للسعودية". كما شدد على أن أمن المملكة العربية السعودية والسلم الإجتماعي خط أحمر لا يجب المساس بهما.