التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 04:54 م , بتوقيت القاهرة

المرأة والرجل.. مساواة في العمل وتمييز في الأجور

رغم كفاح المرأة الأمريكية المبكر للحصول على حقوقها، وسبقها لنظيراتها حول العالم، وفوزها بحق التصويت في الانتخابات عام 1776 في ولاية نيوجيرسي، وإن كان لفترة قصيرة، فسرعان ما تم التراجع عنه عام 1807، ثم حصلت جميع النساء في الولايات المتحدة على حق التصويت عام 1920.


الأمر يختلف عند الحديث عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، فالفارق الأكبر في الأجور بين الرجال والنساء يوجد بالولايات المتحدة، حيث تتقاضى المرأة 64.20 دولار في المتوسط مقابل كل مئة دولار يحصل عليها الرجل، وفق تقرير منظمة العمل الدولية الصادر في ديسمبر 2014.



وكشفت المنظمة أنه في 26 دولة أوروبية شملها التقرير يجب أن تحصل النساء على أجور أعلى من الرجال بنسبة 0.9%، لكن أجورهن الفعلية تقل بنسبة 18.9% عن الرجال.


أوباما يطالب بالمساواة


من جانبه حث الرئيس الامريكي، باراك أوباما، الكونجرس في يناير الماضي، على تبني قانون يضمن المساواة في الأجور بين الرجال والنساء وتعهد بالعمل من أجل أن تكون إجازات الأمومة والمرض مدفوعة، وندد أوباما بكون الولايات المتحدة هي "الدولة الصناعية الوحيدة" على الكرة الأرضية التي لا تدفع إجازات الأمومة أو الإجازات المرضية.


واقع أجور المرأة العربية


لا تتمتع أغلب النساء العربية بالمساواة في الأجر، حيث تظهر الأرقام الرسمية في الأردن أن الفجوة في الأجور بين الجنسين وفق القطاعات تبلغ 41.3% في الصناعة و27.9% في الصحة والعمل االجتماعي و24.5% في التعليم. كما تظھر الأرقام الرسمية في الأردن أن الفجوة في الأجور بين الجنسين قد تصل إلى 29% في القطاع الخاص و21% في القطاع العام، الفجوة تصل في الكويت إلى 35%، مقابل 31% في تونس و23% في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق تقرير منظمة العمل الدولية.



وضع تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014، حول واقع الفجوة بين الجنسين، الكويت في المرتبة الأولى عربيًا في تقليل الفجوة وتلتها الإمارات ثم قطر فتونس ثم البحرين فالجزائر وجاءت بعدها سلطنة عمان، ثم مصر والمغرب فالأردن ثم لبنان، وحلت سوريا واليمن في المرتبتين الأخيريتين، على مستوى العالم، في هذا التصنيف الذي يعتمد معايير اقتصادية وسياسية وتعليمية وصحية.


الإماراتية تتفوق على الأمريكية


يصل متوسط الأجور بين السيدات الإماراتيات إلى 53.5 ألف دولار سنويا، بينما تقترب أجور الرجال من 55 ألف دولار، وهو ما يعني أن المرأة تتقاضى حوالي 97% من الرواتب الأساسية التي يحصل عليها الرجل الإماراتي، بحسب الدراسة التي أجراها المعهد الأمريكي للمحاسبين الإداريين.



نتائج الدراسة عكست تفوق أجور المرأة الإماراتية على نظيرتها الأمريكية، والتي تتقاضى ما يعادل 95% من الرواتب الأساسية للرجال في الولايات المتحدة.


البريطانية تربح الملايين


فجوة الأجور بين الذكور والإناث شهدت هبوطا قياسيا في العام الماضي بالمملكة المتحدة، حيث تمكنت السيدات التي تتراوح أعمارهن بين 22 و39 عاما التفوق على أقرانهن من الرجال في هذا الإطار.


فأعداد السيدات اللاتي يربحن أكثر من 1.5 مليون دولار يتزايد بصورة كبيرة في المملكة المتحدة، بحسب ما ذكرت صحيفة "التيليجراف" البريطانية، حيث أن أعداد السيدات المليونيرات يزداد ثلاثة مرات أسرع من الرجال، وهو الأمر الذي يعكس التلاشي التدريجي للفجوة في الأرباح بين الجنسين.


اليابان تعترف بالتمييز


أكد تقرير رسمي صادر عن الحكومة اليابانية، حصول المرأة على 72% فقط من راتب الرجل، وتعد النسبة كاشفة عن تمييز لصالح الرجال في متوسط الأجر الشهري عن نفس عدد ساعات العمل.



يذكر أن دستور منظمة العمل الدولية أقر مفهوم "مساواة الأجور بين النساء والرجال" عام 1919، وأصدر عدة إعلانات تدعو للقضاء على التمييز، وبعد الحرب العالمية الثانية، وتولي المرأة لعدة مناصب، تم توقيع أول اتفاقية حول المساواة في الأجور عام 1951، ووافقت على هذه الاتفاقية معظم الدول العربية الأعضاء باستثناء البحرين والكويت وعمان وقطر. أما الاتفاقية الرقم 111 (1958) "فتحظر أي تفريق أو استبعاد أو تفضيل يقوم عل عدة أسس منها الجنس"، وقد أقرّها أكثر من 90% من الدول الأعضاء في المنظمة.