التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 11:00 ص , بتوقيت القاهرة

وثائقي فرنسي: مصر وسوريا استعانتا بالنازيين لمواجهة إسرائيل

كشف فيلم وثائقي أجراه صحفي فرنسي، أن مصر وسوريا كانتا من بين الدول التي وفرت ملاذا آمنا للعديد من القادة العسكريين النازيين عقب الحرب العالمية الثانية من أجل بناء قواتها، وفق ما نقلته صحيفة "جورنا لدي ديمانش" الفرنسية.

وبحسب الصحفي جيرالدين شوارز، الذي أجرى لقاءات مع العديد من المختصين الألمان والإسرائيليين والمصريين وحصوله على وثائق تعود إلى ألمانيا الغربية، فإنه خلال الأعوام التالية للحرب العالمية الثانية، فضل الآلاف من النازيين الهرب والإفلات من الملاحقة ضدهم، الأغلبية منهم اتخذ طريقه تجاه أمريكا الجنوبية، بينما فضل العشرات الاتجاه نحو الشرق الأوسط..

وبدأ الصحفي الفرنسي تحقيقه من العاصمة الإيطالية التي لعبت دورا رئيسيا في هروب النازيين خارج القارة الأوروبية وبمساعدة من كبار الشخصيات في الفاتيكان، ويشير الصحفي إلى أنه بداية من عام 1948 استقبلت دمشق فالتر راوف، واحد من المخططين للمحرقة، ومشهور بكونه أحد المنسقين لنشر عربات الغاز في شرق أوروبا.

ويشير الفيلم الوثائقي أن أكثر من 60 ضابط ألماني بما فيهم رئيس معسكر سوبيبور وتربلينكا وكذلك الرئيس السابق لوكالة الجوستابو الاستخباراتية في ميلان، قد تم تكليفهم ببناء الجيش السوري وتأسيس وكالة الاستخبارات على طراز وكالة جوستابو، وكان الهدف من وراء ذلك هو الاستعداد لقتال إسرائيل وإبادتها.

ويكشف التحقيق أنه خلال حرب 1948 كان يوجد ضباط ألمان في الخطوط الأمامية حيث كانوا يقودون القوات السورية ضد اليهود.

ويشير الفيلم الوثائقي إلى أن القادة الألمان الذين كانوا على دراية عالية بالتدريب لم يكن لديهم شيء يخافوا عليه بعد الحرب العالمية الثانية لذا أتوا إلى الدول العربية لتدريب قوات دول الشرق مثل مصر.

ولفت إلى أن مصر جندت الجنرال الألماني السابق ورماشت أرتر شميت، الذي قدم تحليلا عن هزيمة مصر أمام اسرائيل عام 1948 حيث قال:"الإدارة المصرية غير قادرة على الاستفادة من المميزات التي تحققت في الأسبوع الأول من هزيمة اليهود وتدمير الدولة الإسرائيلية".

وتشير الصحيفة إلى أن حكومة ألمانيا الغربية، في الفترة التي كانت توجد ألمانيا شرقية وغربية، كانت على علم بنشاط النازيين القدامى داخل الجيش المصري والسوري لكنها فضلت إبقاء الموضوع طي الكتمان على أمل أن يسمح ذلك لها بالحصول على عقود ضخمة من الأجهزة خاصة وأن المانيا كانت تعيد بناء اقتصادها.