التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 06:02 ص , بتوقيت القاهرة

توكل كرمان وميلاد الدستور المصري

<p>7 نوفمبر هو يوم للتغيرات الكبرى في العالم، فمن كان يتوقع منذ 50 عاما أن اليمن الذي كان حاكمه يتعامل بالبخور والأعمال في رسم سياسات بلاده، في نظام ينتمي إلى القرون الوسطى، سيأتي عليه يوم وتقود ثورته فتاة، وتحصل على جائزة نوبل للسلام.</p><p>هي توكل كرمان، المولودة في مثل هذا اليوم من عام 1979، والتي تختلف معها وعليها وتعارضها كما تشاء، لكن عليك أن تقف بإعجاب أمام التغيير الذي طال المرأة اليمنية، وأنتج فتاة تنظم اعتصامات وتردد الهتافات وتسافر هنا وهناك.</p><p><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/75041.jpg" /></p><p>في مصر شهد 7 فبراير تغيرا كبيرا، ففيه من عام 1882، صدر الدستور المصري في عهد الخديوي توفيق، في محاولة منه إلى إظهار مصر بمظهر الدولة المستقلة عن السيادة العثمانية، ورغم ذلك فقد كان دستورا هزيلا، لم يتضمن حقوق المواطن وحرياته، وأعطى مجلس النواب سلطات ضعيفة، تغل يده عن معارضة مجلس النظار "الوزراء"، الذي يعينه الخديوي، لكنه أعطى لنوابه حصانة من المساءلة القانونية إلا بإذن من المجلس.</p><p>السودان كان على موعد مع واحد من التغييرات الهامة في تاريخه يوم 7 فبراير، إن لم يكن الأهم؛ ففيه عام 2011، أعلنت نتيجة استفتاء جنوب السودان، الذي أجري في 9 يناير، وكانت النتيجة أن 98.83% من المقترعين صوتوا لانفصال الجنوب عن الشمال.</p><p><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/omar_al-bashir,_12th_au_summit,_090131-n-0506a-342.jpg" /><br /> <br />في الأردن كان التغيير قدريا يوم 7 فبراير؛ حيث توفي الملك حسين بن طلال في مثل هذا اليوم من عام 1999، وتولي ابنه الأعقل منه الأميرعبدالله، ملك البلاد تحت اسم " عبدالله الثاني". والملك حسين وصل من الجرأة إلى طلبه من إسرائيل ضرب سوريا عام 1970، كما أنه أخبر رئيس وزراء إسرائيل، جولدا مائير بأخبار عن استعدادات مصرية سورية لضرب جيشها عام 1973.</p><p><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/ne7577fhw.jpg" /><br />في أوروبا، كان 7 فبراير شاهدا على تحولات كبرى؛ ففي مثل هذا اليوم من عام1992، جرى التوقيع على معاهدة الاتحاد الأوروبي، التي تعرف باسم "معاهدة ماسترخت"، والتي تقضي باتحاد اقتصادي نقدي، وقيام برلمان موحد، وتشكيل مجلس أعلى للسياسة الخارجية الأوروبية. ويعتبر توقيع معاهدة ماسترخت، هو أهم حدث في أوروبا بعد تأسيس المجموعة الأوروبية في نهاية خمسينيات القرن العشرين.</p><p>لا زلنا في أوروبا مع تغيرات 7 فبراير، وفي بريطانيا شهد هذا اليوم من عام1900، تأسيس حزب العمال. ذلك الحزب اليساري الذي أقدم بعد الحرب العالمية الثانية على تأميم الصناعات الرئيسية في البلاد مثل الفحم والسكك الحديدية والصلب، في دولة تعد مهدا للرأسمالية في العالم، إلا أن الحزب غير من سياساته خلال التسعينيات وألغى بند التأميم من لائحته، لكنه يسعى إلى تطبيق نظام ضرائبي أكثر إنصافا للفقراء.</p><p>العاصمة البريطانية لندن، شهدت في مثل هذا اليوم من عام 1939، افتتاح مؤتمر المائدة المستديرة، بين مندوبي مصر والعراق والأردن والسعودية واليمن وفلسطين، وآخرين بريطانيين في قصر سان جيمس، لمناقشة مستقبل فلسطين بعد خروج بريطانيا منها، ووضع اليهود بها. وعلى أثر هذا المؤتمر أصدرت بريطانيا "الكتاب الأبيض" وينص على منح فلسطين استقلالها الكامل بعد 10 سنوات من هذا المؤتمر، وتقوم بها "دولة ذات سيادة لا يمثل اليهود فيها أكثر من الثلث"، إلا أن كل الدول العربية رفضت ما اقترحته بريطانيا.</p><p>التغيير هذه المرة كان شخصيا، ففي مثل هذا اليوم من عام 1965، أعلن الملاكم الأمريكي "كاسيوس كلاي" إسلامه، وغير اسمه إلى "محمد علي كلاي" تأثرا بالداعية الإسلامي الأمريكي المدافع عن حقوق الإنسان، مالكوم إكس، والداعية إليجاه محمد.</p><p><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/167009.jpg" /></p>