التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 02:08 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| مصطفى الفرماوي لـ"دوت مصر": الشباب كسروا حاجز الخوف

مع اقتراب موسم معرض القاهرة الدولي للكتاب 2015 والمنتظر يوم 28 الشهر الحالي، أجرت "دوت مصر" حوارا مع مصطفى الفرماوي مدير تزويد مكتبات الشروق، ليتحدث عن إشكالية قراصنة الكتب، والحراك الثقافي، وحقيقة "البيست سيلر".



 

 

 

 

 


كيف تخططون لمواجهة الكتب المزورة في معرض الكتاب؟


المزورون يتم القبض عليهم كل عام، لكنهم يعودون ليمارسوا جريمتهم مرة أخرى، وبرغم محاولاتنا لتقليل تكلفة الكتب وطباعة قطع أقل، وعمل علامات مائية، يتم تزوير كتبنا، ونجدها على الأرصفة بأسعار مبالغ فيها تتجاوز السعر الحقيقي للكتاب، ومعظم كتبنا تم تزويرها.



لكن هناك مواد في الدستور الجديد تتعلق بحماية الملكية الفكرية، كيف يتم التزوير؟


القوانين غير مفعلة، ولابد من إجراءات مشددة لملاحقة هؤلاء المزورين، خاصة وأن أعدادهم في تزايد مستمر ودور النشر تعاني بشدة، وننادي بوقفة من الدولة في مواجهة هؤلاء القراصنة، الدولة مطالبة بتخفيض أدوات الطباعة، والأوراق حتى يتسنى لنا عرض الكتب بأسعار مناسبة، وعلى كل حال فإن دور النشر المزورة الصغيرة لن تستمر.


ما هو دور القارئ في مواجهة قراصنة الكتب؟


الجمهور أصبح أكثر وعيا، وعليهم أن يفحصوا جودة الكتاب والطباعة، والورق، خاصة وأن المزورين يجيدون التقليد لكنهم يستخدمون حبرا وأوراقا غير مطابقة للمواصفات، وربما تحتوي على مواد تضر بالصحة والبيئة.



يعتقد البعض أن قوائم الأكثر مبيعا أو "البيست سيلر في المكتبات " تخضع للمجاملات، ما حقيقة هذا؟


هذا اعتقاد غير حقيقي، لدى المكتبات شبكة معلومات تربط بين جميع فروعها ويتم حصر كل المبيعات أولا بأول عن طريق برامج حسابية خاصة بالمكتبة، واعتمادنا على البيع ليس للأفضلية،  فلا يعني تراجع كتاب لروائي مهم وصمة في حقه ولا يقلل هذا منه أبدا، مع الوضع في الاعتبار بأن كتب الشباب تحقق مبيعات كبيرة لأنهم يجيدون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والكتّاب يدعمون بعضهم البعض ويقومون بقراءة أعمال زملائهم وكتابة عروض لكتبهم، وهذا نوع جيد من الدعاية يساهم في زيادة الإقبال على الكتاب.



هل تغيرت الأوضاع الثقافية بعد الثورة؟


هناك نقلة ثقافية كبرى خاصة بين الشباب، فقد كانوا قبل الثورة يكتبون لكنهم يهابون الذهاب لدور النشر حتى لا يتم السخرية منهم، بعضهم أنشأ في فترة ما مدونات ليعبر فيها عن أفكاره وأحلامه، قبل الثورة كانت القوانين صعبة، ومشروع دار النشر كان يحتاج لموافقات وخطوات صعبة للغاية، إضافة إلى دور الرقابة على الكتب والمحتوى والتي أثرت بشكل كبير على حركة النشر في مصر.


الشباب اليوم كسروا حاجز الخوف، وما يحدث الآن هو ظاهرة صحية، قبل الثورة لم يكن هناك كتاب بهذا الكم الذي نشاهده اليوم، كانت الأسماء محدودة جدا وتقتصر على الكبار فقط، لكن اليوم الساحة ممتلئة بالمواهب، الجيد منها سيستمر، بينما ستختفي المحاولات غير الموهوبة، الجمهور ذكي وسينسى الكاتب السيء.


ما هي موضوعات الكتب الأكثر جذبا للقراء؟


كل فترة تختلف عن الأخرى، قبل ثورة 25 يناير ساد الأدب السياسي الساخر، وإبان الثورة انتشرت موضة أدب الرعب، وأرى الآن اتجاها للأدب الرومانتيكي.