كتبت- رحاب السعيد:

تحرّم عادات مجتمعية وثقافية ومعتقدات الدينية بعض المشروبات أو الأطعمة، مثل النبيذ، في حين أنها تبيح تناول بعض المشروبات الأخرى مثل المياه الغازية، والتي تؤكد العديد من الدراسات مخاطرها، التي تصل إلى حد الإصابة بالسرطان.

ويوضح الدكتور صبحي عيد، استشارى التغذية العلاجية، في مقارنة، فوائد وأضرار تناول كأس من المياه الغازية، والخمر.

المشروبات الغازية

- تناول كمية بسيطة من المياه الغازية تجعل الإنسان يشعر بالشبع، وبالتالي يقلل من كمية الأطعمة التي يتناولها، كما يمكن تناولها لعلاج الإمساك، وتساعد على تهدئة المعدة وتقليل الغثيان.

- يحتوى كأس واحد من المياه الغازية على ما يقرب من 10 ملاعق من السكر، وهي ضعف الكمية التي يحتاجها الإنسان، وتناول أكثر من كأس يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر بالدم، ويزيد من معدل الإصابة بمرض السكري.

- أظهرت دراسة لجامعة هارفرد الطبية أن تناول المياه الغازية بشكل مستمر، يؤدي إلى ضعف وظائف الكلى، وذلك يشمل كافة أنواع المياه الغازية بما فيها "الدايت" أو الخالية من السكر.

- وتحتوي المشروبات الغازية على كمية كبيرة من الفوسفور، الذي يعمل على منع امتصاص الكالسيوم بالعظام، ما يؤدي إلى ضعف العظام، وسهولة حدوث كسر بها.

- كما أن تناول المشروبات الغازية يؤدي إلى ضعف حرق السعرات الحرارية، وبالتالي ارتفاع مستوى الكولسترول بالدم، وزيادة الدهون الثلاثية، وتراكم الشحوم بالجسم وخاصة البطن.

- كذلك كثرة تناول المشروبات يسبب مشاكل اللثة وتسوس الأسنان، فضلا عن تغير لونها، كما أنها تحوي الكافيين، الذي يسبب اضطراب الجهاز الهضمي.

كأس من الخمر

- ويحتوي الخمر على مواد تمنع تراكم الدهون، ويعمل على تحسين عمل الأنسولين والاستفادة منه، وبالتالي يقلل من فرص الإصابة بمرض السكري، كما انه يحمي من الإصابة ببعض الأورام وخاصة سرطان الرئة.

- ويقلل تناول كأس من الخمر يوميا من ظهور ألزهايمر، والباركنسون، واضطرابات المخ، وخاصة تلك التي تحدث مع التقدم في العمر.

- من المعروف أن الخمور تعمل على رفع درجة حرارة الجسم، لذلك فهي توفر الدفء لمن يعيشون في المناطق الباردة.

- ويحتوي الخمر أيضا على سعرات حرارية مرتفعة، وكثرة تناوله تؤدي إلى زيادة الوزن، فضلا عن الإصابة بمشاكل الجلد، ومنها جفاف الجلد.

- ولكن الإفراط في تناول الخمور يسبب ارتفاع الدهون الثلاثية، ما يزيد من معدل الإصابة بأمراض القلب، ويؤدي إلى تدمير الكبد، ويطلق عليه "تشمع الكبد الكحولي"، كما يمكن أن يعرض الإنسان لبعض الأورام السرطانية مثل سرطان الكبد، والقولون، ويسبب بطء الدورة الدموية، ويعمل على عدم الاستفادة بالفيتامينات والمعادن، ما يسبب جفاف الجلد وتدمير الشعيرات الدموية، مسبب الإكزيميا، أو الإصابة بالصدفية، كما أنه يضعف من عمل وظائف الكلى.