التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 02:56 م , بتوقيت القاهرة

"أزمة النفط" تستدعي حرب أكتوبر من ذاكرة إسرائيل

كتب- عرفة البنداري:

استدعت أزمة النفط الحالية التي تحاول دول العالم حلها، ذاكرة الأزمة التي وقعت إبان حرب اكتوبر من عام 1973، وما ترتب عليها من ارتباك داخل إسرائيل والغرب.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه بعد حرب يوم الغفران "حرب اكتوبر"، ارتفعت أسعار النفط العالمية، وبدأت إسرائيل تبحث عن وسيلة للإنقاذ والتعاطف مع الغرب الذي عانى من المقاطعة العربية، فكان الحل الأرض هو التوقف عن استعمال السيارات الخاصة ليوم واحد في الأسبوع لتوفير الوقود، وفي 16 ديسمبر / كانون الأول عام 1973، دخل القرار حيز التنفيذ، ولكنه استمر لمدة 72 يوما، مما أثار خلافات حادة بين الحريديم واليمينيين وبين العلمانيين بسبب توقف السيارات في يوم السبت.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن إسرائيل لم تكن تعتمد على النفط القادم في الدول العربية، لكن ارتفاع الأسعار وأزمة النفط العالمية التي حدثت بعد الحرب، تسببت أيضا في ارتفاع أسعار الوقود داخل إسرائيل. وخلال هذه الفترة، اشترت إسرائيل الوقود من إيران وقفز السعر من 5 دولارات إلى 17 دولارا للبرميل، وفي ديسمبر من عام 1973 وصل سعر اللتر من بنزين 94 أوكتان إلى 1.14 ليرة، بينما وصل سعر البنزين 83 أوكتان إلى حوالي 97 أجورة للتر الواحد.

وبعد أيام قليلة من نهاية حرب اكتوبر، اجتمعت اللجنة الوزارية المختصة بالشؤون الاقتصادية، لمناقشة كيفية توفير الوقود، وقررت اللجنة تعطيل أي سيارة خاصة لمدة يوم في الاسبوع، حسب اختيار صاحبها، وتلقى كل مواطن عبر مكتب البريد استمارة يشير فيها إلى اليوم الذي تم اختياره، وكان كل يوم له لون مختلف عن بقية أيام الأسبوع. وتابعت الصحيفة الإسرائيلية، أن إيقاف السيارات كان يبدأ في الساعة الثانية صباحا، وينتهي في الساعة 2 من مساء اليوم الثاني.

وتم إعفاء الحافلات وسيارات الأجرة والشاحنات وسيارات النقل المغلقة والدراجات النارية وسيارات الطوارئ والإنقاذ وسيارات الأجرة من قرار الإيقاف، بالإضافة إلى سيارات الأطباء المناوبين والمرضى.

وكانت عقوبة لأولئك الذين لم يعطلون سيارتهم الخاصة حوالي 1000 ليرة، أو إلغاء رخصة القيادة لمدة ثلاثة أشهر، في وقت لاحق اقترح زيادة مبلغ الغرامة إلى 3000 ليرة، ولم تقرر اللجنة الوزارية تخفيف السرعة من أجل توفير الوقود.