كتب- أياد أحمد

مع بدايات عام جديد، تتأهب جميع المطارات على المستوى العالم وتتخذ المزيد من الاحتياطات ضد مرض "الإيبولا" المتوقع أن يكون الأكثر تهديدا للحركة الجوية خلال عام 2015.

الاحتياطات جاءت نتيجة طبيعية لما شهدته المطارات خلال 2014 من تهديد حقيقى لحركة السفر واتخاذها الكثير من الإجراءات الوقائية ضد هذا المرض القاتل وهو ما عكسه البيان الرسمى الذي صدر بتاريخ 14 أغسطس من هذا العام، ليعبر عن قرارات مشتركة فى هذا الصدد بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران المدني الدولي والمجلس الدولي للمطارات واتحاد النقل الجوي الدولي والمجلس العالمي للسفر والسياحة.

وألزمت القرارات البلدان المتأثرة بالمرض بإجراء فحوصات مغادرة لجميع الأشخاص في المطارات الدولية والمرافئ البحرية والمعابر البرية الرئيسية عند ظهور أي مرض "حُمَوي" غير مبرَّر تتطابق أعراضه مع أعراض عدوى "الإيبولا" المحتملة، وعدم السماح بالسفر لأي شخصٍ يظهر أعراضاً مَرَضية تتشابه مع أعراض مرض فيروس الإيبولا إلا إذا كان السفر جزءاً من عملية إجلاء طبي ضرورية.

وعلى نحوٍ مماثل، شددت منظمة الصحة العالمية على عدم السماح بالسفر الدولي للأشخاص المُصابين بفيروس الأيبولا أو لمَنْ كان لهم اتصال بهم، ما لم يكن السفر جزءاً من عملية إجلاء طبي ضرورية، كما حثت البلدان غير المتأثرة بالفيروس، تعزيز قدرتها على اكتشاف الحالات الجديدة واحتوائها على الفور، والعمل في الوقت نفسه على تجنب الإجراءات التي من شأنها أن تعوِّق أو تتداخل على نحوٍ غير ضروري مع السفر الدولي.

التعليمات المشددة للمنظمة العالمية دفعت وزارة الصحة المصرية لإلزام أطباء الحجر الصحي بالمطارات بعدة إجراءات للوقاية من انتشار مرض الايبولا من خلال فحص الركاب القادمين من الخارج خصوصا من "أديس أبابا" عاصمة إثيوبيا، ومدينة "لاجوس" النيجيرية وكذلك "كازبلانكا" المغربية.

وأكد مصدر بمطار القاهرة الدولي فى تصريحات لـ"دوت مصر" أن الركاب القادمين من تلك النقاط يتم كتابة جميع بياناتهم فى كروت متابعة تابعة لوزراة الصحة ويتم إرسال تلك الكروت إلى مديريات الصحة المشرفة صحيا على الأماكن التى ينزل بها الراكب سواء فندق أو مكان إقامة أو غيره بحيث يتم متابعته باستمرار خلال 21 يوما من تاريخ دخوله مصر للتأكد من سلامته صحيا.

وعقب تلك التحذيرات الواضحة، خرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليعلن إن الولايات المتحدة تخطط لتعزيز الفحوصات على الركاب في المطارات بإفريقيا والولايات المتحدة لمنع انتشار فيروس إيبولا، داعيا إلى انخراط دولي أكبر لوقف هذا الوباء، وأكد أن العديد من الدول لم تكثف من مجهوداتها في هذا الصدد بالشكل المطلوب، على حد تعبيره.