التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 01:20 م , بتوقيت القاهرة

استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد يساعد في علاج السرطان

استحدث علماء بريطانيون استخداما جديدا للطابعات ثلاثية الأبعاد، لطباعة نماذج طبق الأصل من الأجزاء المصابة بمرض السرطان في الجسد، ما يسمح للأطباء باستهداف الأورام الخبيثة بدقة أكثر، وهذه المبادرة هي أحدث مثال على تسخير الطب للتكنولوجيا سريعة التطور، والتي استخدمت بالفعل لتصنيع بعض الأنسجة التي يتم زراعتها.

وتطبع الطباعة ثلاثية الأبعاد المنتجات، عن طريق وضع طبقات من المادة حتى يتكون المجسم ثلاثي الأبعاد، واستخدمت شركات السيارات وشركات الطيران الطباعة ثلاثية الأبعاد في إنتاج نماذج، بالإضافة إلى إنتاج أدوات متخصصة وأجزاء للاستخدام النهائي.

وفي مجال الرعاية الصحية يستخدم أطباء الأسنان الطابعات ثلاثية الأبعاد لعمل نماذج من الفكين والأسنان، بالإضافة إلى بعض أنسجة الأسنان التي يتم زراعتها، ويختبر أطباء جراحة العظام هذه الطابعات المتطورة لاستبدال مفصل الفخذ، وفي العام الماضي استعان العلماء في الولايات المتحدة بالطابعات ثلاثية الأبعاد لزراعة آذان بشرية من خلايا بقرة.

ويشتمل العمل الأحدث على السرطان على "نماذج" للأورام والأعضاء مطبوعة بالطابعات ثلاثية الأبعاد، بناء على أشعة مقطعية للمرضى في أثناء علاجهم، ويمكن أن تملأ هذه النماذج البلاستيكية بسائل مما يتيح للخبراء مشاهدة تفصيلية لتدفق ما يطلق عليه الأدوية الإشعاعية.

الأدوية الإشعاعية عبارة عن عقاقير تحتوي على مواد مشعة قد تحقن في الوريد أو تؤخذ عن طريق الفم أو توضع في أي تجويف بالجسد، ويكمن التحدي في حقن جرعة كبيرة تكفي لقتل خلايا السرطان، دون التسبب في حدوث أضرار جانبية مفرطة للانسجة السليمة.

ويعتقد رئيس قسم فيزياء النظائر المشعة بمعهد أبحاث السرطان في لندن، جلين فلكس، أن التصميم الدقيق سيتيح للأطباء في المستقبل تحديد الجرعة بدقة، نتيجة الاستخدام الروتيني المرجح لنماذج مثل هذه الطابعات.