التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 12:11 م , بتوقيت القاهرة

"حماس" في عيون العالم.. وطنية أم إرهابية؟

كتب- شريف أسامة:

27 عاما مرت على إعلان تأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين المحتلة، الحركة التي أثارت منذ نشأتها وحتى يومنا هذا الكثير من الجدل، على الصعيدين العربي والعالمي، إزاء نشاطاتها ومواقفها.
وفيما تنظر بعض الدول إلى "حماس" باعتبارها حركة وطنية ولدت من رحم النضال الفلسطيني ضد المحتل الإسرائيلي، تدرجها دول أخرى على قائمة الإرهاب.

حماس في عيون العرب
حسب دراسة أجراها مركز بيو للدراسات، فإن لدى "حماس" شعبية كبيرة في كثير من الشعوب العربية خاصة، والإسلامية عامة، لا سيما وهي الحركة التي تعد أكبر الفصائل الفلسطينية، والتي تمتلك التنظيم العسكري الأكثر قوة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، رغم المشاكل التي تعانيها "حماس" مع بعض الحكومات العربية، وعلى رأسها مصر، في رفضها فتح معبر رفح والحدود، والسماح لأعضاء الحركة بحرية دخول أراضيها، بحكم أن "حماس" تشكل امتدادا لجماعة الإخوان المصنفة إرهابية في القاهرة.
وقبل أن تقضي محكمة مصرية بحظر أنشطة "حماس" والتحفظ على مقراتها داخل البلاد، في مارس/آذار الماضي، كانت الأردن قد قامت بإغلاق مكاتب الحركة في عمان وطرد قياداتها.

وتنتظر الحركة جلسة 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري، والتي حددتها محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، للنطق بالحكم فى دعوى تطالب بإدراج حماس كمنظمة إرهابية في مصر.

حماس في عيون الغرب
أالدول الغربية -في معظمها- تعتبر أن أي عمليات عسكرية تقوم بها حماس "أخطار محدقة" على دولة إسرائيل من "محيطها" التي هي فيه، وترى أن المفاوضات هي السبيل الناجح والوحيد للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف المتنازعة، في حين أن "حماس" تفضل الخيار العسكري على خيار المفاوضات؛ لأن إسرائيل لم تطبق أي قرار صدر من الأمم المتحدة، وأي إدانة دولية من الأمم المتحدة لإسرائيل تجابه بـ"الفيتو" الأمريكي، بحسب الحركة.
ومن أبرز الدول التي تصنف حماس كمنظمة إرهابية:

الولايات المتحدة
تضع الولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس على قائمة "منظمة أجنبية إرهابية"، منذ 2001، معتبرة أن المقاومة التي تقوم بها داخل فلسطين ضد إسرائيل عملا إرهابيا.
وبهذا تعطي واشنطن الضوء الأخضر للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للتخلص منها بوسائلها الخاصة، التي منها الاغتيال والتصفية الجسدية المباشرة لقادتها وكوادرها.

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي أيضا يعتبر حركة "حماس" منظمة إرهابية، منذ 2003، بينما تصنف بريطانيا الجناح العسكري للحركة فقط منظمة إرهابية، منذ 2001، لكن الحركة ككل ليست كذلك.

استراليا
وتتفق استراليا مع بريطانيا بشأن نظرتها لحماس، وتعتبر الجناح العسكري للحركة فقط منظمة إرهابية.

كندا
وتصنف كندا حركة حماس كمنظمة إرهابية، منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2002.

اليابان
ومنذ 2005، وتنظر اليابان أيضا إلى حماس باعتبارها منظمة إرهابية.

ليست إرهابية
وفي المقابل، تدعو بعض الأصوات في العالم إلى "إعادة تشكيل الصورة المشوهة لحماس"، وترى أن حماس "حركة معتدلة وواقعية ولابد من التعامل معها بطريقة مختلفة عن مجرد اتهامها بالإرهاب"، ومن أبرز هذه الدول روسيا وتركيا والصين.