كتب-أحمد الفخراني:

في معتقل القناطر، في عام 1970، كان الشاعر أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام عيسى، ومحمد قطب شقيق سيد قطب، زملاء في نفس العنبر، عندما ألهمه محمد قطب قصيدة الطنبورة التي لحنها الشيخ إمام .. فما هي حكاية "طنبور قطب ونجم".

ومحمد قطب مفكر إسلامي، تأثر بأفكار شقيقه سيد قطب الذي أعدم في أغسطس 1966، له عدة مؤلفات من بينها؛ كيف نكتب التاريخ الإسلامي.

يقول نجم عن حكاية قصيدة الطنبورة إنه "ذات صباح دخل عليّ الشيخ محمد قطب، في زنزانة 1 بسجن القناطر، قائلا: أنا حلمت حلم فني".

تساءل نجم عن الحلم، فأجابه قطب أنه "رأى نفسه يخرج من باب السجن، ليجد رجلا عجوزا ممسكا بطاحونة بن، وهو ينشد "طويلة قوي قوي حكاية الرسالة"، يقصد "رسالة الإسلام"، فرد نجم "الله يا مولانا..تسمحلي استخدم الجملة دي في قصايدي"، فأجابه قطب: "أمال أنا جاي أقولك الحلم ده ليه".
فكتب نجم، قصيدة "المقالة" بعد أن استبدل طاحونة البن، بـ"الطنبور" وهو آلة ري انتشرت في قرى مصر، ولحنها الشيخ إمام.

"بسيطة قوي قوي رواية المقالة
مليحة قوي قوي للي ما نايمشي
طويلة قوي قوي حكاية الرسالة
غريبة قوي قوي وانت ماعالمشي
مد الخطوة وامشي
تلقى الصعب فات
غير الله ما دامشي
وكل حي مات
معدودة الخطاوي رايحة ولا جاية
وان كنت ناصح وفهمت المجاله
فهمها يابنى للى ما فاهمشى
بسيطه قوي قوي حكاية الرسالة".

القصيدة التي لحنها الشيخ إمام في السجن، دفعت قطب لإغلاق المصحف، كي يسمع الأغنية، وفقًا لرواية نجم، وقام بدعوة زملائه الإسلاميين كي يسمعوا الأغنية على عزف موسيقى الشيخ إمام، قائلا لهم "هو ده الفن الإسلامي"، وكان الزملاء الإسلاميون ا يطيقون نجم، وحاولوا الوقيعة بينه وبين محمد قطب مدّعين أنه عميل لأمن الدولة، لكن قطب رد عليهم بقوله: كل اللي في المعتقل هنا مش عارفين هما جايين ليه..لكن أحمد فؤاد نجم هو الوحيد اللي عارف هو جي هنا ليه".

اقرأ أيضًا:

فؤاد نجم لصافيناز كاظم: يا ويل الموهبة اللي تقرب من الإذاعة

الفاجومي: أنا زير نساء وأحببت سعاد حسني