سعى الفنان مجدي عبد الحليم خلال مسيرته الفنية التى استمرت حوالي 29 عام، منذ أن قدم شخصية عشماوي في مسرحية "وجهة نظر" مع النجم محمد صبحي عام 1989، نحو تحقيق النجاح والشهرة ، فقبل بجميع الأدوار الصغيرة التي عرضت عليه أملا في الحصول علي أدوار كبيرة تحقق له الشهرة فيما بعد.

وبالرغم من الأجور المتواضعة التى كان يحصل عليها نظير مشاركته في أعمال فنية التى لم يكن ظهوره فيها يتعدي بعض الأحيان المشهد الواحد، إلا أن حبه للفن وسعيه نحو النجاح دفعة للاستمرار في المجال، فاعتمد بجانب موهبته الفنية وخفة ظله على قصر قامته الذي حصره في الأدوار الكوميدية .

وشارك مجدي عبد الحليم خلال مسيرته الفنية في أكثر من 100 عمل فني تنوعت بين الدراما والسينما والمسرح، ولكنه لم يجد بينهم الفرصة الحقيقة التى تجعله واحدا من المشاهير، بالرغم من عدم غيابه عن الساحة الفنية حيث أن آخر أعماله كان مشاركته في مسلسل "لمعي القط" مع محمد إمام في السباق الرمضاني الماضي .

ويبدو أن حلم الشهرة والنجومية الذي بدأ عبد الحليم يتناساه بعد حصره في الأدوار الصغيرة لعدة سنوات، عاد للظهور مجددا بعد أن عرضت عليه إحدي شركات الإنتاج غير المعروفة القيام ببطولة فيلم سينمائي جديد يدعي "سلك عريان"، ليظن مجدي عبد الحليم بعدها أن الحظ قد لعب معه وأن الفيلم سيكون انطلاقته نحو الشهرة، دون أن يعي ما سيحدث معه مستقبلا.

بص أمك

بعد أن صور مجدي عبد الحليم عددا من مشاهد الفيلم قرر صناع العمل الترويج للفيلم بأغنية "بص أمك" التى كانت هي الهدف الرئيسي للعمل منذ البداية، حيث خطط صناع العمل علي تحقيق أعلى أرباح مادية من خلال تداول كلمات خادشة للحياء والذوق العام، مستغلين مجدي عبد الحليم في الرد على بطلة الكليب بنفس الكلمات الخادشة.

وأثار كليب "بص أمك" حالة كبيرة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب كلماته، ما دفع عبد الحليم للاعتذار عن مشاركته بالكليب في تصريحات صحفية، مؤكدا أن مشاركته جاءت كجزء من تصويره لفيلم "سلك عريان" ، وأنه كان يظن أن الناس ستضحك عند مشاهدة الفيلم.

الاعتذار جاء بعد فوات الأوان، فتم القبض عليه مع صناع الكليب، وفي النهاية عوقب بالسجن لمدة 3 أشهر، ليحصل في النهاية علي الشهرة التى سعى إليها طوال عمره في مشهد النهاية.      

أقرأ أيضا..

الحبس عامين لبطلة "بص أمك".. و3 أشهر للفنان مجدي عبد الحليم