التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 04:09 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا يدعم الأسد الأكراد في عفرين ضد تركيا؟

من الإنكار للمراوغة ثم الدعاية.. مراحل التصريحات الكردية حول الحصول على دعم من الرئيس السوري بشار الأسد ضد القوات التركية في عفرين.. آخرها نشر فيديو لتحرك قوات مؤيدة للحكومة السورية تجاه عفرين لصد الهجوم التركي.



وبحسب موقع "روداو" الكردي، فإن قوات "شعبية سورية" وصلت لعفرين أمس الأربعاء قادمة من حلب وهذه القوات هي الدفعة الثانية التي تأتي خلال يومين لصد الجيش التركي والجيش الحر.


وظهر في الفيديو بوضوح الأعلام السورية الرسمية وليس أعلاما إيرانية أو حزب الله، كذلك كان المقاتلون في الفيديو يتحدثون العربية ويتوعدون أردوغان ويسبونه.. ما يعني أن هؤلاء المقاتلين من عرب سوريا وليسوا من المليشيات الإيرانية أو أكرادا.



فلماذا ظهرت صور دخول قوات سورية لمساعدة الأكراد رغم أن المليشيات الكردية كانت ضد الحكومة السورية منذ بدء الحرب؟


بحسب موقع "عكس السير" السوري، فإن مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية كانت أعلنت أنها لم تحصل على مساعدة من الجيش السوري، وقال المتحدث باسم المليشيات الكردية: "لو كنا حصلنا على دعم عسكري لكنا أعلنا عنه".


ورغم أن عددا من المواقع الكردية تظل تنفي وصول قوات الجيش السوري لعفرين إلا أنه بالنظر للتصريحات الكردية تظهر أن القوات السورية التي ذهبت لعفرين هي قوات شعبية، أي مليشيات وقوات ليست رسمية، بينما الجيش السوري نفسه لم يدخل عفرين بعد.



ولكن تجدر الإشارة إلى أن الجيش السوري قدم مساعدات غير مباشرة للأكراد حاليا مثل المساعدات الإنسانية والمعلومات والدعم اللوجيستي وكلها من ممر إنساني مفتوح تسيطر عليه قوات الجيش السوري.


والسبب في ذلك هو أن عملية "غصن الزيتون" وإن كانت اعتداء صارخا على السيادة السورية إلا أنها تمثل أيضا فرصة للحكومة السورية لإنهاء القتال ضد الأكراد وتحويلهم لحلفاء ضد تركيا ومعها مليشيات الجيش الحر.


وذلك بعدما كان الرئيس السوري يحاول جاهدا إبعاد الأكراد عن التحالف مع أمريكا التي زودتهم بالسلاح طوال فترة الحرب ضد داعش.


ولكن هناك شروط للدعم السوري الصريح، وهي بحسب وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الشروط التي سلمها مندوبون من الحكومة السورية لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري، وكانت الشروط هي:


تسليم كل المؤسسات الرسمية في عفرين إلى السلطات السورية.


– تسليم 52 وحدة عسكرية تتمركز فيها القوات الكردية في مركز وريف عفرين إلى الجيش السوري النظامي.


– تسليم جميع الأسلحة الخفيفة والثقيلة إلى الجيش السوري.


– تسليم الأسلحة التي وزعتها وحدات حماية الشعب الكردية على المدنيين للجيش السوري.


– تجنيد الشباب الذين بلغوا من العمر 18 عامًا في صفوف الجيش السوري.


ورغم التقارب الواضح حاليا فإنه لم يتم بعد الاتفاق على تسليم الأسلحة التي وزعتها وحدات حماية الشعب الكردية على المدنيين وتجنيد الشباب الأكراد في صفوف الجيش السوري.


اقرأ أيضا..


هل قدم الأسد مساعدة للأكراد ضد تركيا؟


هل يستغل الأسد العمليات التركية في عفرين لاستمالة الأكراد؟