التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 02:53 م , بتوقيت القاهرة

"لو راجل ذيع".. كورسات إعداد الإعلاميين لا تخضع للرقابة

" كورس إعداد مذيعين" "دورة تدريبية لإعداد صحفى" لافتات تهاجمك على حوائط الجدران في الشوارع، وعلى أرصفة مترو الأنفاق، بل تلتقطك أيضا على مواقع السوشيال ميديا "فيسبوك وتويتر"، وهى تتلاعب بأحلام حديثى التخرج من كليات الإعلام بكل فئاتها، ومن يحلم بالعمل في المجال الصحفي والإذاعي، لتسقطه في بئرالسبوبة التي لا تنتهي.


صورة معبرة عن النصب والكذب


ما بين كذبة وجود متدربين متخصص في الدورات، وخبراء في مجال الإعلام،  تتراقص سبوبة تلك المراكز لتبيع وهم الخبرات الإعلامية، لاستنزاف أموال حديثى التخرج دون أي عائد يذكر، فقط يخدعونك بشعارات" إحجز مقعدك من الآن"، "الأماكن محدودة"، "فرصة لا تعوض".


ولم تقتصر تلك الإعلانات فقط على مدعي المهنية والخبرات، ولكنها امتدت أيضا إلى بعض النجوم، الذين دخلوا على خط الإعلانات لإعداد مذيع جيد، حيث انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" إعلان حديث لكل من الفنانين أحمد ماهر وسامي منصور، يفيد بتقديمهم دورة لإعداد مذيعين بمقابل قيمته 2000 جنيه، ربما للوهلة الأولى ظننت أن الدورة التدريبية في فنون التمثيل، لكنها فعلا دورة لإعداد المذيعين، ما يجعلك تتساءل في دهشة: " هو الفنان أحمد ماهر ساب التمثيل ولا إيه..!!"


<iframe src="https://giphy.com/embed/d5lQ8H1qKU5zu03FSp" width="480" height="272" frameBorder="0" class="giphy-embed" allowFullScreen></iframe><p><a href="https://giphy.com/gifs/d5lQ8H1qKU5zu03FSp">via GIPHY</a></p>


أخذني الفضول لإجراء مكالمة هاتفية للتأكد من تفاصيل الدورة.. رد عليك سامى منصور، مؤكدا أنها دورة حقيقية، فسألته بتطفل: "هو حضرتك فنان ولا دكتور إعلام..؟".. فأجابني بأنه فنان ودكتور يدرس في الجامعة الحديثة.


إعلان عن ترديب مذيعين بمشاركة الفنان أحمد ماهر


 استمرت مكالمتي الهاتفية مع سامي منصور فسألته عن برنامج الدورة، فقال إنه سيتحدد بعد تجميع 15 متدربا، مضيفا أن الأكاديمية لا تضع شروطا للتقدم، فمن يجد لديه الرغبة في تعلم المهارات الإذاعية فعليه التقدم.


حاولت التأكد من حقيقة الأكاديمية المكتوب اسمها في الإعلان، "أكاديمية برستيج للإعلام" فلم يقدني محرك البحث جوجل إلى أي معلومات عنها.


متاجرة
طارق سعدة، وكيل نقابة الإعلاميين، قال إن هناك عددا كبيرا من المراكز التي تتاجر بإسم الإعلام، محذرا حديثي التخرج من الذهاب إلى هذه النوعية من المراكز التي تحولت إلى سبوبة للمتاجرة بأحلام الشباب لجنى المال فقط، دون مصداقية.


وأكد في تصريحات خاصة لـ" دوت مصر" انتشار عدد كبير من المراكز غير الشرعية التي لا تتبع المؤسسات الإعلامية المعترف بها رسميا، ومن بينها الهيئة الوطنية للإعلام، والمجلس الأعلى للإعلام، مضيفا أن تلك المؤسسات الرسمية فقط هي من لها صكوك الاعتماد لمن يريد الإنخراط بها، أو تلقى دورات تدريبية للإعلاميين.


وأشار في الوقت ذاته إلى أن نقابة الإعلاميين على استعداد للتدخل في حالة الإبلاغ عن أي مركز إعلامي يتاجر بالإعلاميين، ولا يحمل ترخيصا لمزاولة المهنة.


وأضاف في الوقت ذاته أن النقابة ستقوم خلال الفترة المقبلة بمتابعة تلك المراكز الإعلامية التي تقوم بتدريب الإعلاميين دون رخصة مزاولة للتحقيق معها.


إقرا ايضا


اللف والملفوف وبينهما تبغ.. رحلة الكيف من البفرة للسيجارة الإلكترونية