التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 02:35 م , بتوقيت القاهرة

دبلوماسي أمريكي: بن سلمان يستمد مصداقيته من التأييد المحلي

"عدت للتو من رحلتي الثانية إلى المملكة العربية السعودية منذ أن أصبح ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بمثابة القوة الدافعة للتغيير هناك"، هكذا استهل الدبلوماسي الأمريكي دينيس روس مقاله في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حيث أن الجهود التي يبذلها الأمير الشاب أصبحت بمثابة ثورة.


وأضاف الكاتب الأمريكي أن "البعض يحب أن يشبهه بـ"شاة إيران"، والذي سعى إلى تغريب المجتمع الإيراني، دون المساس بالجذور الدينية أو الاجتماعية، والتي كانت سببا رئيسيا في الإطاحة به من منصبه في الثورة التي شهدتها طهران في عام 1979، إلا أن المقاربة بينه وبين القائد التركي مصطفى كمال أتاتورك ربما أكثر واقعية، في ظل سعيه نحو السيطرة على الأفكار المتطرفة.


وأضاف روس، في مقاله المنشور اليوم الثلاثاء، أن الأمير محمد بن سلمان لا يسعى إلى تحويل المجتمع السعودي إلى المنحى العلماني على غرار أتاتورك، ولكن إلى استعادة طبيعة الإسلام المتسامحة بعيدا عن هؤلاء الذي يروجون إلى مفاهيم عدم التسامح والكراهية، والتي تعطي مبررا لأعمال العنف التي تستهدف غير المسلمين.


ويقول الدبلوماسي الأمريكي المعروف أنه أصوات المشككين في جهود ولي العهد السعودي تبدو معدومة في الداخل ولكنها تقتصر على الخارج فقط، موضحا أنه زار كلية ريادة الأعمال ومؤسسة مسك وأجهزة الاستخبارات ووزارة الخارجية ومركز اعتدال لافتا إلى المشاركة الكبيرة للمرأة في كل القطاعات والدور المهم للشباب ما دون سن الـ30 والحوار الحي المفتوح بين الفئات الشابة في السعودية وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم بكل أريحية والأهم من ذلك الحماسة والطاقة الكبيرة الذي يحملها هؤلاء الشباب المصرين على التغيير وتطبيق رؤية ولي العهد التي أصبحت قضيتهم.


وأضاف دينيس روس إن ما يجعل حملة التغيير ورؤية ولي العهد في المملكة العربية السعودية ذات مصداقية عالية هو محليتها وتأييدها من قبل المواطنين السعوديين إذ أنها جاءت من الداخل ولم تكون رداً على أي ضغوط خارجية، موضحا أن الرؤية السعودية للتغيير بمثابة ترجمة لأفكار وطموحات الشباب السعودي والجيل الحالي المستعد للتغيير. وأشار إلى أنه قابل في احد المراكز الاعلامية في السعودية شبان تحدثوا إليه بكل صراحة عن طموحاتهم وأملهم بالتغيير.


واستطرد الكاتب الأمريكي البارز أن بن سلمان أقدم على أفضل الخيارات المتاحة في ظل الاضطرابات والصراعات التي تشهدها المنطقة مؤكدا أن التحول الحالي في السعودية يعد بمثابة نقطة تحول هامة للعالم العربي ككل حيث لا يقتصر صداها على منطقة الخليج فقط، حيث تعد رؤية ولي العهد النموذج الأول الناجح للتنمية في البلاد العربية منذ صيحات القومية والعلمانية أو الاسلامية التي شهدتها عدة دول في المنطقة.


وأشاد روس بالتجربة السعودية موضحا أن نجاح المملكة، باعتبارها أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، يدفع إلى  تعريز الأمن والاستقرار حيث يربط البلدان مشتركات تاريخية كثيرة.


وأشار الكاتب إلى الزيارة التي من المقرر أن يجريها ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة في شهر مارس القادم، موضحا أنها ستكون فرصة لتعزيز العلاقات، موضحا أنه من المتوقع أن توافق واشنطن على زيادة أعداد طلبة الدراسات العليا السعوديين في الجامعات الأمريكية على الرغم من أن ادخال المزيد من الأجانب يتعارض مع سياسات ادارة ترامب.


 


إقرأ أيضا


فيديو.. بن سلمان الطموح وضع على عاتقه مسئولية الإصلاح في كل المجالات