التوقيت الثلاثاء، 19 مارس 2024
التوقيت 12:59 م , بتوقيت القاهرة

بعد العملية «سيناء 2018».. التناقض يضرب الصفوف الإرهابية القطرية

في الوقت الذي ظهر فيه المرشح الرئاسي السابق الإخواني، عبدالمنعم أبوالفتوح عبر قناة "الجزيرة" القطرية، مدافعًا عن تنظيم الحمدين - حكومة قطر -، والرئيس الأسبق المخلوع محمد مرسي، منتقدًا اتهامه بـ"قضية التخابر"؛ ظهر ما يُسمى بـ"حماة الشريعة"، وهو فيديو بثته الجماعة الإرهابية التي تُدعى "ولاية سيناء".


وبالإطلاع على الفيديو الذي يتحفظ "دوت مصر" عن نشره لما يحتويه من مشاهد دموية وغير وطنية، يلاحظ تناوله في طيات مشاهده على محاولة الفصل بين جماعة "الإخوان"، والجماعات الإرهابية، من حيث المنهج والأهداف التي يعمل كل جانب منهما على تحقيقها.


الفيديو انتقد قيادات "الإخوان" الإرهابية في وقت حكم محمد مرسي، والذي لُقب خلال الفيديو بـ"الطاغوت"، كما زعم الفيديو أن "الإخوان" فشلوا، وتم إسقاطهم بسبب محاولاتهم السير على نهج الديمقراطية، وهو الأمر الذي لا تعترف به الجماعات الإرهابية التي تتغنى بالشريعة والحفاظ على مفاهيم ومبادئ كتاب الله سبحانه وسنته، في حين أنها تمارس العمليات الإرهابية التي تُسفر عن سقوط عدد من الأرواح والجرحي، بحسب أهواءها، الأمر الذي يبعد كل البعد عما تنادي به تعاليم الإسلام الصحيح.


عبدالمنعم أبوالفتوح والذي ظهر مساء أمس الأحد، تزامنًا مع ظهور فيديو "حماة الشريعة" أشار أيضًا خلال حديثه عن ترحيبه بالديمقراطية، عبر حديثه حول فكرة قبوله لتغيير الرؤوساء عبر صناديق الإنتخابات، وعلى الرغم مما جاء في حديث "أبوالفتوح" من اساءة إلى النظام المصري، وتناقض في عبارات مختلفة؛ إلا أن التشابه في محاولة الدفاع عن مرسي والفصل بين "الإخوان" وعمليات التجسس وما تشهده البلاد من عمليات إرهابية، بدا واضحًا.


جانب من لقاء ابوالفتوح مع الجزيرة


وبحسب البيانات والمعلومات التي سبق نشرها من قبل الجهات الأمنية في وقت سابق بشأن كثير من العمليات الإرهابية التي وقعت في مصر ولاسيما في سيناء، فإن قطر هى الداعم الرئيسي  والممول الأكبر للجماعات والتنظيمات الإرهابية حول العالم ولاسيما في مصر، وذلك بمساعدة من "الإخوان". ولا يخف على أحد أن قطر هى المحرك الرئيسي للسياسات الإعلامية لقناة "الجزيرة". كما أن إعلام الجماعات الإرهابية يظهر بجودة عالية وأحيان أخرى بتقنيات تشير إلى تمويل هائل يقف وراءها، الأمر الذي اشتهرت به قطر خلال السنوات الأخيرة في دعم التوجهات الأجنبية والخارجية المغرضة.


ربما ما سبق يثير التساؤل حول ذلك التزامن في ظهور أبوالفتوح بتلك الرسالة التي لم تختلف عن بعض من مضمون الفيديو التابع لولاية سيناء في محاولة الفصل بين "الإخوان" والإرهاب، هذا إلى جانب أن اختيار "الجزيرة" لأبوالفتوح كشخصية إخوانية عرفت بعدم التزامها بمبدأ الطاعة والإنصياع لأوامر الجماعة، ما تسبب له في كثير من المشاكل مع قيادات إخوانية؛ ربما جعله مناسبًا بالنسبة لتنظيم الحمدين للقيام بتلك المهمة كقناة تواصل بديلة مع مصر وتهدئة الأوضاع وخاصة في ظل ما تلقاه الجماعات الإرهابية من ضربات عسكرية موجعة منذ الجمعة الماضية في إطار إعلان الجيش المصري عن العملية العسكرية الشاملة بسيناء - سيناء 2018 -؛ فبحسب تصريحات سابقة للباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، مصطفى أمين عامر لـ"دوت خليج"، يُعد أبوالفتوح أحد الوجوه الإخوانية الراغبة في العودة للعمل السياسي، كما أنه يحظى بتأييد قطاع الشباب داخل جماعة "الإخوان" الذي اتهم سابقًا القيادات الإخوانية في أنها سببًا رئيسيًا في سقوط نظام "الإخوان" في عام 2013.



 


ولكن يبدو أن الإختلافات والتناقض بدأ في شقّ الصفّ الإخواني ولاسيما الإخواني القطري، فتزامنًا مع ما سبق؛ انتشر مقطع فيديو للقيادي الإخواني في ليبيا، إمام مسجد مدينة مصراته، عبدالعزيز السيوي عبر موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، مطالبًا بإستمرار العمليات الإرهابية في مصر بهدف التصدي للإنتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما تتفق فيه جماعة "الإخوان" في الأساس مع الجماعات الإرهابية، والتي تحدثت عن الهدف ذاته خلال فيديو "حماة الشريعة".


 





 


 


ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة، الشعب المصري إلى التلاحم من أجل مواجهة الإرهاب، بالتزامن مع العملية العسكرية التي يقودها رجال القوات المسلحة لمواجهة أوكار وبؤر الإرهاب في شمال سيناء.


وتحدث العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، في بيان حول العملية العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة، صباح الجمعة، بالتعاون مع مؤسسات الدولة.


واستهدفت الحملة بحسب بيان القوات المسلحة المصرية تطهير شمال ووسط سيناء، وبعض المحافظات ذات الظهير الصحراوي، وعدد من محافظات الدلتا، إلى جانب مناورات تدريبية لعناصر القوات المسلحة بهدف القضاء على البؤر الإرهابية.


وأهاب المتحدث العسكري عبر البيان؛ الشعب المصري بالتعاون مع قوات انفاذ القانون، وذلك للقضاء على العناصر الارهابية والأعمال التخريبية التي تستهدف أمن مصر، من خلال ابلاغ السلطات الأمنية على أي عناصر إرهابية.


 


اقرأ أيضًا..


سيناء 2018| فيديو.. لقطات حية لعمليات القوات المسلحة وسط وشمال سيناء


بعد استضافته على "الجزيرة".. هل تقدم قطر "أبو الفتوح" بديلا للإخوان؟


سيناء 2018| في يومها الثالث.. خليجيون: العملية الشاملة بسيناء فيها من روح حرب أكتوبر