التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 11:40 ص , بتوقيت القاهرة

أول اشتباك بين إسرائيل وإيران .. غارات وسقوط طائرتين

في اشتباك هو الأول من نوعه أعلنت إسرائيل إسقاط طائرة إيرانية بدون طيار صباح اليوم السبت، بينما أعلنت سوريا التصدي لغارة جوية إسرائيلية وأسقطت طائرة مقاتلة، وأكد الجيش الإسرائيلي أيضا سقوط المقاتلة الإسرائيلية ونجاة طاقمها 


كيف بدأ الاشتباك


كانت البداية مع خبر عاجل من صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية التي قالت إن الجيش الإسرائيلي قام بصد هجوم لطائرة إيرانية بدون طيار على مناطق شمال إسرائيل


وانطلقت صافرات الإنذار في الشمال الإسرائيلي مع الإعلان أن الطائرة الإيرانية انطلقت من الأراضي السورية وتم إسقاطها بصاروخ على الأراضي الإسرائيلية، وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي فإن القوات الإسرائيلية شنت غارات ردا على ما وصفته بـ"التصعيد" على أراضيها الشمالية في منطقة بيت شيعان.


وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مانيليس "تعرفنا على الطائرة الإيرانية بدون طيار UAV وتم إسقاطها بصاروخ من هليكوبتر إسرائيلية وسقطت شمال البلاد وهي في حوزتنا الأن".


الصواريخ الإسرائيلية


وأشار الإعلان الإسرائيلي إلى أنه تم تشغيل صافرات الإنذار في بيت شيعان ولكن لم يكن هناك خطر على السكان بل كان تشغيل الإنذار جزء من إجراءات البروتوكول الدفاعي وقال المتحدث "تم تنفيذ غارة إسرائيلية على موقع انطلاق الطائرة وتم تدمير الهدف في الضربة الاستراتيجية".


وجاء في إعلان المتحدث "هذا هجوم إيراني خطر على الأراضي الإسرائيلية.. إن إيران تجر المنطقة لموقف لا تعرف كيف سينتهي ونحن مستعدون للعديد من الحوادث وأيا كان المسؤول عن هذه الحادثة فسوف يدفع الثمن".


الغارة الإسرائيلية


من هنا بدأت القوات الإسرائيلية شن غارة على الأراضي السورية ولكن ذكرت وسائل إعلام سورية وإسرائيلية أن الدفاعات الجوية السورية قامت بالتصدي للغارة الإسرائيلية وتم تدمير طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز F-16 التي قام طيارها والطيار المساعد من القفز خارجها بعد إصابتها في الجولان.


وأكد البيان الإسرائيلي إجلاء الطيارين وأنهما في حالة مستقرة يتلقيان العلاج في المستشفى.


سقوط الطائرة F-16


أما الإعلان السوري فلم يذكر أي شئ عن طائرة إيرانية بل أعلن عن التصدي لغارة إسرائيلية وإسقاط عدة مقاتلات شاركت في الغارة وليس طائرة واحدة وإن كانت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تشير لسقوط طائرة واحدة.


وأكدت وسائل إعلام سورية وإسرائيلية انطلاق أعمال القتال بين القوات السورية والجماعات المسلحة في الجولان خارج السور الذي بنته إسرائيل.. بينما تم تشغيل صفارات الإنذار للمرة الثانية في بيت شيعان وعدة مناطق شمال إسرائيل مع إطلاق النار الكثيف على الجانب السوري، وتشغيل الدفاعات الصاروخية السورية.


ماذا يعني التصعيد الأخير


من المعروف أن إيران وإسرائيل دخلتا في حرب بالوكالة في 2015 والسبب لم يكن سوريا بل كان الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه بين طهران وبين القوى الكبرى "خمسة + واحد" .


وكانت وسائل إعلام غربية بينها "الإندبندنت" و"هفنجتون بوست" أعلنتا أمس إن الموقف الأن يهدد باشتعال القتال بين إيران وإسرائيل وذلك لأن المحاولات الإسرائيلية لإلغاء أو تعديل الاتفاق النووي الإيراني ستجعل إيران تعمل على تصعيد الموقف كنوع من التهديد للدول الغربية حتى يتم الحفاظ على الاتفاق.


وقالت الإندبندنت إن ما تفعله طهران في الوقت الحالي من توسيع لنفوذها وتواجدها في المنطقة هو أسوأ كوابيس إسرائيل.


بينما قالت هفنجتون بوست الأمريكية نقلا عن أستاذ العلوم السياسية الأمريكي إيراني الأصل "ماجد رافي زادة" إن إيران تعمل على ابتزاز الغرب حاليا بتهديد إسرائيل بمعنى إنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية هي من سيفسد الاتفاق النووي فإنها ستكون هي من يتحمل مسؤولية التصعيد والدمار، وهذا سيجعل الدول الغربية من وجهة نظر طهران تعمل على التمسك بالاتفاق وتحجيم الدور الإسرائيلي.
 


اقرأ أيضا


"معارك إدلب".. إيران تضرب تركيا المشغولة في عفرين


عندما كانت أوروبا تحب اسم محمد