التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 01:02 ص , بتوقيت القاهرة

الأحزاب الإرهابية تتصدر الحياة السياسية التي أفرزتها ثورة 25 يناير

"ائتلافات.. جبهات.. أحزاب".. جميعها مسميات ظهرت عند خروج بعض الشباب المناضل للبحث عن الحرية والعدالة الاجتماعية، خاصة بعد دهس هذه الطموحات والمبادئ التي بحثوا عن سبل تحقيقها بظهور جماعة الإخوان الإرهابية التي أعلنت عدم المشاركة في يناير 2011، لتنسب الثورة لها، وحينما تنسب الجماعة الإرهابية ثورة يناير 2011 لها، لم نحزن ولن نعترضهم، لأن بالفعل مخططات حرق السجون والهجوم على الأقسام والقتل والدمار والحرائق، لا يستطيع تنفيذه شباب حالمون بالحرية يتطلعون لمستقبل أفضل ويبحثون عن حياة كريمة.


جماعة الاخوان


وبعد قفز الإخوان الإرهابية على أكتاف وأحلام الشباب، تمسكت بممارسة العمل السياسي، حيث قررت إنشاء منابر لها متمثلة في الأحزاب، للدخول في اللعبة السياسية، والتي تقام على أساس ديني مما يخالف الدستور، فقد شكل دستور عام 1971، وقانون الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 1977 بتعديلاتهما المتتالية، الإطار الدستوري والقانوني لهذه المرحلة التي بدأت إرهاصاتها الأولى مع قرار الرئيس السادات في مارس عام 1976 بقيام ثلاثة منابر حزبية، في إطار الاتحاد الاشتراكي تمثل اليمين والوسط واليسار، ثم تحويلها في 22 نوفمبر من نفس العام إلى أحزاب سياسية كانت النواة الأولى للتعددية الحزبية المقيدة فى عام 1977، ووفقاً للتعديلات التي أُدخِلَت عام 2005 على القانون رقم 40 لسنة 1977، فإن شروط تأسيس الأحزاب تمثلت في الآتي:


عدم تعارض مبادئ الحزب أو أهدافه أو برامجه أو سياساته أو أساليبه في ممارسة نشاطه مع الدستور أو مقتضيات الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والنظام الديمقراطي، عدم قيام الحزب في مبادئه أو برامجه أو في مباشرة نشاطه أو في اختيار قياداته أو أعضائه على أساس ديني أو طبقي أو طائفي أو فئوي أو جغرافي أو إلى استغلال المشاعر الدينية أو التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو العقيدة، عدم قيام الحزب كفرع لحزب أو تنظيم سياسي أجنبي، عدم انطواء وسائل الحزب على إقامة أي نوع من التشكيلات العسكرية أو شبه العسكرية، علانية برامج الحزب وأهدافه وأساليبه وتنظيماته ووسائل ومصادر تمويله، أن يكون للحزب برامج تمثل إضافة للحياة السياسية وفق أهداف وأساليب محددة، وأن يكون للحزب اسم يتميز عن أسماء الأحزاب القائمة.


قمع المعارضين


ورسمت الجماعة صورة  للحركة السياسية المصرية بدأت من حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تتمتع بقوة تنظيمية وتدريبات غير شرعية.


حزب "النور" الذي يعبر عن إحدى الاتجاهات السلفية، وهي الدعوة السلفية، ذلك رغم أن التيار السلفي كان بشكل عام ينأى بنفسه عن دخول المعارك السياسية قبل الثورة.


حزب الوسط: الذي بدأت محاولات تأسيسه في منتصف التسعينات بانشقاق مؤسسية عن حركة الاخوان، ورغم أنه لم يكن يتمتع بحضور كبير قبل الثورة، إلا أن حظوظه كانت أفضل من غيره حيث احتل موقعا بين القوى الإسلامية.


 مصر الحرية: الذي أسسه عمرو حمزاوي، وهو كاتب ومعلق سياسي شاب وكبير الباحثين في معهد كارنيغي بالولايات المتحدة، برز نجمه في السنوات الأخيرة من خلال ظهوره المتكرر في وسائل الإعلام ونشاطه في دوائر سياسية عديدة.


ويقف الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي: الذي يضم خليطا من قدامى السياسيين والنشطاء والشخصيات في مكان ما بين الليبرالية واليسار.


ولكن تأتى ثورة 30 يونيو لتحبط جميع مخططات الجماعة الإرهابية وتقتل طموحاتهم الدموية بإنقاذ الشعب المصري لوطنه والخروج على حكم إرهابي يسعى لإسالة الدماء وقتل المصريين.


اقرأ أيضا


صور.. "جواسيس ميدان التحرير" لا عيش.. ولا حرية.. ولا عدالة اجتماعية