التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 11:34 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا تركت روسيا وأمريكا أردوغان يعبث في عفرين؟

اقتحم الجيش التركي وحليفته قوات الجيش السوري الحر برًا، اليوم الإثنين، منطقة عفرين شمال سوريا، بعد بدء العملية العسكرية قبيل ثلاثة أيام مضت.


ويطرح الأمر سؤالاً هامًا.. لماذا سمحت روسيا للرئيس التركي الدخول في أراضي حليفته سوريا، رغم رفض بشار الأسد، الرئيس السوري؟، ولماذا تركته الولايات المتحدة الأمريكية، رغم التصريحات العدائية بين الطرفين ورفض "أردوغان" لما أعلنت عنه واشنطن من تشكيل قوة أمنية من 30 ألف عنصر بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية - عدو أردوغان - في وقت تخلت فيه كل القوى الكبرى عن "عفرين"، ليجد الأكراد أنفسهم بين براثن تركيا التي بدأت هجومها.


مظاهرات في منطقة عفرين تندد بالتدخل التركي


موقف روسيا


قال الخبير العسكري السوري السابق، العميد مرعي حمدان، إن تركيا لديها منظور خاص لتواجد الأكراد في نقاط حصينة وبقوات فعلية على حدودها، فهي تعتبرهم بالأساس تنظيما إرهابيا، وهي توقعت مسبقًا أن يكون هناك رد فعل دولي ضعيف، بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك".


وأضاف أن روسيا أعلنت رفضها المتحفظ للعملية العسكرية التركية في عفرين، ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق أن أعلن مئات المرات رفضه القاطع لأي محاولة لتقسيم سوريا، وهو المخطط الذي يقوم به الأكراد في عفرين وتعطله العملية التركية، وبالتالي فإن الرد الروسي لن يزيد عن مطالبة جميع الأطراف بضبط النفس.


موقف الولايات المتحدة الأمريكية


أما بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أشار"حمدان"، إلى أن واشنطن ربما تدعم المخططات الانفصالية للأكراد في عفرين ومناطق متفرقة من الأراضي السورية، ولكنها غير مستعدة للمخاطرة بعلاقاتها ببعض الدول الفاعلة في الأزمة السورية، وبالتالي لن تتقدم للدفاع عن الأكراد هناك، وستكتفي أيضاً بانتقاد الأمر.


اقرأ أيضًا..


خبير تركي: صفقة روسية تركت عفرين لأنقرة