التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 12:21 ص , بتوقيت القاهرة

"السالمونيلا".. مخاطرها وأعراضها وعلاجها

بعد إعلان شركة Lactalis Nutrition  الفرنسية سحب تركيبات ألبان الأطفال من 83 دولة، عقب اكتشاف تلوثها بالسالمونيلا، بدأت التساؤلات عن ما هي "السالمونيلا" وما هي أعراضها وكيفية الوقاية منها؟ دوت مصر تستعرض خلال السطور التالية نبذات مختصرة عن "السالمونيلا".


تعد  السالمونيلا جرثومة (تشبه العصى)، منتشرة جدًا في الطبيعة وفي العديد من الكائنات الحية، هناك أكثر من 2000 صنف مختلف منها، وأكثر من 200 صنف منها تسبب الأمراض لدى البشر.


تعيش بكتيريا السالمونيلا في القناة الهضمية للإنسان والحيوانات والطيور، ومنها تنتشر إلى اللحم والأدوات والأيدي أثناء الذبح وما يتلوه من عمليات تداول، ويصاب بها الإنسان عادة بعد تناوله للحوم والأطعمة الأخرى الملوثة بها. ويمكن لهذا النوع من البكتيريا البقاء حيًا إذا كان المنتج الملوث به غير مطهي أو لم تصل درجة حرارته الداخلية أثناء الطبخ إلى المستوى الآمن. ويمكن أن تتعرض الأغذية لبكتيريا السالمونيلا عندما يتم تداولها من قبل الأشخاص الذين ليس لديهم اهتمام بالنظافة بشكل عام وبنظافة أيديهم بعد استعمال دورات المياه بشكل خاص.


وتتمثل أعراضها في صورة إسهال، وقد يكون دمويًا أحيانًا (يسمى "الزحار" – Dysentery)، مصحوبًا بشكل عام بارتفاع درجة حرارة الجسم، غثيان وقيء وتظهر في فترة تتراوح بين 12 و72 ساعة بعد أكل الطعام الملوث بالميكروب، ويكمن الخطر الأساسي في نقص السوائل وقلة التبول، جفاف في الجلد، في اللسان وفي الأغشية المخاطية، الضعف، وأحيانًا الدوار. يختفي الإسهال من تلقاء نفسه بعد أسبوع.


وأحيانًا تنتشر الجرثومة وتصل إلى مجرى الدم فتسبب تلوثًا عامًا، يسمى تعفن دم (الإنتان الدموي - Septicemia). تحدث هذه الظاهرة في الأساس عند وجود أمراض خلفية، مثل إصابة في جهاز المناعة، علاج بأدوية مثبطة لمناعة الجسم، عدم وجود الطحال وعند الرضع أبناء الأشهر المعدودة. يظهر تلوث الدم كارتفاع في درجة حرارة الجسم ويكون مصحوبًا، أحيانًا، بالقشعريرة والضعف العام.


في حال انتشار الجرثومة في مجرى الدم تكون قادرة على إحداث تلوثات موضعية خارج الجهاز الهضمي، مثل الالتهابات في العظام، المفاصل، التهاب السحايا (meningitides) والتهاب التأمور (Pericarditis).


وتزول هذه الأعراض عادة في غضون 4 إلى 7 أيام، وكثير من الأشخاص المصابين بـعدوى السالمونيلا يتعافون من دون علاج ودون الحاجة لمراجعة الطبيب. ومع ذلك، يمكن أن تهدد عدوى السالمونيلا حياة الرضع والأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة (مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية - الإيدز- والسرطان والسكري وأمراض الكلى) إذ أن هذه الفئات أكثر حساسية نظرًا لضعف مقاومتهم للإصابة.


أهم الأغذية الناقلة للسالمونيلا


كل الأغذية النيئة "غير المطبوخة" مثل اللحوم والدواجن والبيض والأغذية المحتوية على البيض والمايونيز ومنتجات الألبان (أجبان طرية، أيس كريم، حليب مجفف.. إلخ) والمأكولات البحرية والخضروات والفواكه قد تحمل بكتيريا السالمونيلا، والسبب الرئيسي الذي يجعل هذه الأغذية ناقلًا لهذه البكتيريا ومسببًا للعدوى بها عدم التعامل معها بشكل صحي وآمن بدءًا من تجهيزها وإعدادها ووصولًا إلى مرحلة الطهي، والتي يجب أن تكون معها درجة الحرارة قد وصلت بمركز الغذاء للحد المناسب للقضاء على كل الأطوار الحية لهذه البكتيريا.


ويتمثل علاجها بمعالجة الإسهال بواسطة محاليل تحتوي على أملاح وسكر، بطريقة فموية أو في الحالات الحرجة  عن طريق الوريد، لا يقلل العلاج بمضادات حيوية فترة الإسهال. وهناك حاجة إليها لمعالجة الأشخاص الذين انتشر التلوث لديهم في الدم، أو في مواقع خارج الجهاز الهضمي.


 


اقرأ أيضًا


"الصحة" تؤكد: ألبان الأطفال الفرنسية آمنة وسليمة بنسبة 100 %