التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 06:42 ص , بتوقيت القاهرة

#معا_كويت_العز.. مصر والكويت.. محطات مشرفة في العلاقات التاريخية

شهدت العلاقات بين مصر والكويت تطورات كبيرة منذ عقود طويلة؛ فهي ليست وليدة اللحظة ولكنها تعود إلى سنوات طويلة، حيث تبنت كلتا الدولتان لمواقف داعمة للآخر في مختلف القضايا والتحديات، الأمر الذي يعكس بصورة كبيرة خصوصية العلاقة بين البلدين، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.


ولعل مؤسسة الأزهر الشريف هي التي وضعت اللبنة الأولى في العلاقات بين البلدين، حينما استقبلت جامعة الأزهر الطلاب الكويتيين منذ القرن التاسع عشر، ثم امتدت بعد ذلك للمستوى الأدبي عن طريق نادي الأدب الكويتي الذي بدا حريصًا في العشرينيات من القرن الماضي على مطالعة الصحف المصرية واستضافة كتابها.


أما على الصعيد الدبلوماسي بين البلدين فقد بدأت العلاقات واضحة منذ مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى، عندما قام الشيخ أحمد الجابر الصباح بزيارة إلى مصر، ليعيد إحيائها بعد ذلك الشيخ عبد الله الجابر الصباح، والذي زار القاهرة في عام 1953، في ظل وجود الرئيس الأسبق محمد نجيب في سدة السلطة في مصر.


ويأتي العدوان الثلاثي على مصر، في عام 1956، ليكون من أحد أهم محطات العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، حيث أعربت الكويت عن رفضها التام لهذه الخطوة التي إتخذتها كلًا من بريطانيا وفرنسا، إلى جانب إسرائيل؛ وقامت بجمع التبرعات لدعم المقاومة المصرية للعدوان.


أيضًا كانت مصر الداعم الأكبر لإستقلال دولة الكويت في عام 1961 عن بريطانيا، كما أنها كانت بمثابة حائط الصد أمام محاولات العراق تحت قيادة الرئيس العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم لضم الكويت، حيث أصدر الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، بيانًا قال فيه إن الوحدة لا تتم إلا بالإرادة الشعبية في كل من البلدين وبناء على طلبهما معًا، وقال كلمته الشهيرة "مصر ترفض منطق الضم".


ولم يتوقف الدور المصري على البيانات والخطابات الداعمة للكويت، ولكنها شاركت بقوات في القوة العربية التي كفلت الدفاع عن الكويت.


في عام 1990، تكرر الموقف المصري الداعم للكويت ضد الاحتلال العراقي، حيث شاركت القوات المصرية في حرب تحرير الكويت، وذلك بعد أن أعلنت مصر رسميًا رفضها غزو صدام حسين للكويت ووقوفها إلى جانب الحق الكويتي.


من جانبها كانت الكويت أحد أكبر الدول الداعمة للشعب المصري في ثورة 30 يونيو، التي أسقطت نظام جماعة الإخوان الإرهابية، حينما أصدرت الحكومة الكويتية بيانًا أكدت فيه ذلك، فضلًا عن دعمها الحكومة المصرية من أجل ترسيخ دعائم الديمقراطية والاستمرار في خريطة الطريق التي رسمتها وفقًا لبرنامج زمنى يكفل الاستقرار ويحفظ لمصر أمنها.


ان التاريخ المشرق للعلاقات المصرية الكويتية انعكس بجلاء على خصوصية العلاقة بين البلدين منذ سقوط نظام الإخوان، حيث حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على زيارة الكويت في بداية حقبته كرئيس لمصر، وهو ما يعكس أن العلاقة مع دولة الكويت تعد أحد أولويات الدبلوماسية المصرية.


وأعربت الحكومة المصرية مرارًا وتكرارًا عن احترامها البالغ لدولة الكويت، خاصة فيما يتعلق بالدور الذي يؤديه أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في الوساطة بين قطر والدول العربية الأربعة الداعمة لمكافحة الإرهاب، الأمر الذي يعكس التقدير المصري البالغ للكويت قيادة وشعبًا.


اقرأ أيضًا ..


خاص.. فهد الشليمي: العلاقات المصرية الكويتية راسخة وأزمة قطر لن تحل بالفبركات


رغم محاولات الحمدين.. كيف فشلت قطر في الإساءة للعلاقة بين مصر والكويت؟


«دوت خليج» يطلق مبادرة #معا_كويت_العز احتفالًا باقتراب الأعياد الوطنية


لقراءة موضوعات #معا_كويت_العز .. اضغط هنا:


مبادرة معا كويت العز