التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 09:43 م , بتوقيت القاهرة

الإهمال الطبي مكفول للجميع.. ملائكة الرحمة يغتالون براءة الأطفال

كتبت- آية فرج


"من أمن العقاب أساء الأدب" هكذا يقول المثل الشائع، ففي غفلة من متابعة وزارة الصحة، ما زالت جرائم الإهمال الطبي تسير قدمًا في تعدد وقائعها، فقد أصبحت ظاهرة منتشرة يعاني منها فقراء وبسطاء المعمورة في القرى والمدن، حيث تعددت القصص والروايات على مسامعنا وآخرها وفاة الطفلة "مكة" بـمنيا القمح حيث أعادت الواقعة إلى أذهاننا من جديد ضحايا الإهمال الطبي وخصوصًا الأطفال.


 ونرصد فيما يلي أبرز وقائع الإهمال الطبي التي عانى منها المواطنون ولا يزالون وتسبب في فقدانهم لأطفالهم:


وفاة "مكة" في منيا القمح


توجه والد الطفلة "مكة" إلى مركز شرطة منيا القمح، وحرير محضرا يتهم فيه إدارة المستشفى وأطباء قسم الحضانات بالإهمال الطبي والتقصير في علاج حالة ابنته، مما أدى لتدهورها ووفاتها، وذلك بعد أن استغاث الأب لأكثر من ساعتين لإسعاف طفلته، ولكن فوجئ بغياب الطبيب.


من جهته، قال مصدر مسؤول بمديرية الصحة، إن الرضيعة "مكة محمود سامي"، تم استقبالها وتقديم العلاج اللازم، إلا أن سبب وفاتها ربما يكون وجود عيب خلقي في القلب، مضيفًا أنه تم تحويل الطبيب المتغيب عن النوبجتية إلى التحقيق مع التوصية بتوقيع أقصى عقوبة عليه، وكذلك الطبيبة التي كانت في النوبجتية التي استلمت الحالة لإهمالها، وتركها الحضانات بعد انتهاء موعد نوبجتيها دون انتظار وصول الطبيب المناوب.


مكة


تفحم طفل


الواقعة بتاريخ 19 ديسمبر 2017، أبانوب جرجس عزمي، ولد في 24 نوفمبر الماضي بشكل طبيعي وعاش أسبوعه الأول وسط فرحة أهله به كونه الطفل الذكر الأول بعد شقيقته البالغة من العمر عامين ونصف، بعد 7 أيام من الولادة أصيب الرضيع بزيادة في نسبة الصفراء بجسمه الضعيف، ليقرر والده اصطحابه إلى مستشفى الوراق المركزي للكشف عليه فينصح الطبيب المعالج بوضعه في الحضَّانة من أجل علاج الصفراء.


ويروي "والد الطفل" فيقول: "ذهبنا إلى المستشفى وقرر الطبيب وضعه في الحضَّانة وكانت الساعة العاشرة مساء، وبالفعل تم ترك الطفل وذهبنا إلى المنزل في انتظار زيارته اليوم التالي، لم تمض سوى ساعات معدودة حتى اتصلوا بنا في السادسة من صباح اليوم التالي ليبلغونا بوفاة الطفل.


وأضاف عم الطفل: "ظننا في بداية الأمر أن الوفاة حدثت طبيعية وكدنا أن نستلم الطفل، وكان ملفوفا في ملاءة بيضاء، فعندما فتحت هذه الملاءة فوجئت باحتراق الطفل بالكامل"، فأبلغنا الشرطة وحرر محضر في قسم الوراق بمقتل الطفل عن عمد".


ويستكمل: "علمنا بعد ذلك أن الطفل تم وضعه في الكبسولة، وهي التي يتم وضع الأطفال فيها لضبط درجة حرارة الجسم قبل وضعه في الحضَّانة، ومن المفترض أن أقصى مدة يقضيها الطفل فيها تتراوح من 3 إلى 4 دقائق فقط، لكن تم وضعه لمدة أكثر بكثير وعلمنا بعد ذلك خلال تحقيقات النيابة أن الكبسولة بايظة، وكانت في مرحلة الصيانة وكان أبانوب هو أول طفل يوضع بها، في إهمال طبي جسيم لأطباء وممرضات الحضَّانة في المستشفى".


41289-الطفل-المتوفى


ساب الضرس البايظ وخلع السليم


في واقعة أخرى من الإهمال الطبي تقول أم أحد الضحايا: "ابنتي الصغرى روان تبلغ من العمر 5 سنوات، وتعاني بسبب الإهمال الطبي، والمأساة بدأت عندما لاحظت وجود كيس دهني صغير في رقبة روان، وقمت بإجراء هذه العملية البسيطة، إلا أن الأمور لم تتم تنته بعد، بل بالعكس، بدأت المأساة الحقيقية على يد الدكتور ياسر حمزة، الذي أجرى العملية بإهمال في مستشفى الطلبة سبورتنج، وتسبب في ثقب في البلعوم لابنتي روان".


وأضافت الأم: "بعد حدوث ثقب في البلعوم أصبحت صغيرتي تعاني من انسداد في المريء، ومنذ سبعة أشهر لا تستطيع تناول الأكل إلا من خلال خرطوم في البطن، وكل الأطباء رفضوا علاجها بعدما ساءت حالتها الصحية والنفسية".


وفاة آدم


وفي 10 فبراير 2017، ذهب الطفل آدم لإجراء عملية (إستئصال اللوز) بمستشفى بور فؤاد العام حيث أكد أقاربه أنه بعد الأنتهاء من العملية أصيب الطفل بحالة من الإعياء الشديدة وإزدات حالته سوءا وبدأ ينزف الدماء بشكل كبير حتى أخبرتهم المستشفى أنه يعانى من قطع فى أحد الأوردة والغريب أن مدير المستشفى أخبرهم بعدم وجود طبيب متخصص بالأوعية الدموية فى المستشفى  ولابد من نقله إلى مستشفى أخرى .


وبدأ بالفعل أقارب الطفل فى التواصل مع مستشفى الجامعة بالإسماعيلية لنفله وبعد الموافقة وإتاحة الفرصة لنقله كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة والدماء تخرج من فمه وذلك بسبب الخطأ الطبى الذى أدى إلى النزيف ؛ يذكر أن محافظ بورسعيد قد أشاد قبل دخول الطفل إلى المستشفى بساعات قليلة أمس بمستوى الخدمة الطبية داخل مستشفى بورفؤاد العام؛ خلال جولاته الميدانية على مختلف مستشفيات المحافظة.


اقرأ أيضًا..


كلاكيت تاني مرة.. وفاة مولودة لـ"غياب" الطبيب في مستشفى منيا القمح


الحذاء السبب.. النيابة: أحد متهمي عصابة "البروفسير" كان الخيط وراء كشفهم